22.23°القدس
22.01°رام الله
21.08°الخليل
26.31°غزة
22.23° القدس
رام الله22.01°
الخليل21.08°
غزة26.31°
الخميس 01 اغسطس 2024
4.84جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.76

خبر: شهادات مروّعة من الأسرى المرضى

أفاد تقرير لوزارة شئون الأسرى والمحررين في رام الله أن أوضاع الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة تزداد تدهورًا وخطورةً بعد نقلهم إلى قسم جديد يفتقد للحد الأدنى من المقومات الصحية والإنسانية. ونقل التقرير شهادات مروعة وقاسية أدلى بها الأسرى المرضى، كشفت مدى المأساة الإنسانية التي يعيشوها في ذلك القسم الذي يشبه القبر. حسب قولهم. وفي إفادة الأسير ياسر نزال من بلدة قباطية شمال الضفة، والمحكوم بالسجن 10 سنوات، قال إن وضع القسم الجديد الذي نقلوا إليه مؤخرًا سيء للغاية، حيث يقع في الطابق الرابع للمستشفى. وتابع نزال أن "الأسرى المرضى محرومون من الخروج إلى ساحة الفورة وأن المقعدين منهم لا يستطيعون التحرك كون القسم ضيق جداً لا يتسع لحركتهم". وأشار نزال في إفادته إلى أنه تم عزله لمدة ثلاثة أيام مع الأسير علاء حسونة بسبب اعتراضهم واحتجاجهم على وجودهم بهذا القسم الذي وصفه بأنه لا يطاق. ويعاني الأسير نزال من إصابة في الرئة منذ اعتقاله عام 2004، ونتيجة هذه الإصابة يعاني من نقص الأوكسجين في الدم ويحتاج إلى جهاز الأوكسجين بشكل مستمر. وقال الأسير نزال إن وضعه الصحي يزداد سوء ويرفض البقاء في مستشفى سجن الرملة نتيجة عدم تلقيه العلاج اللازم. وقد وقّع على أوراق بذلك، ولكن إدارة المستشفى لم تستجب لطلبه. [color=red][b][title]علاج بالمخدر[/title][/b][/color] من جهته، يقول الأسير علاء الدين حسونة من الخليل والمحكوم 8 سنوات منذ العام 2004 إن الوضع في القسم الجديد مأساوي ويعتبر تصعيداً جديداً من قبل إدارة السجن ضد الأسرى المرضى حيث لا يتوفر فيه أية مقومات للحياة. وقال حسونة إن القسم بحاجة إلى طبيب خاص، ولا يوجد سوى طبيب عام لا يحضر إلا بشكل مستعجل ولا يعطي من وقته إلى القليل لهم. وأضاف أن الأسرى المرضى لا يرون الشمس بسبب عدم الخروج إلى الفورة وبسبب الممر الضيق في هذا القسم، ويحتاج إخراج الأسرى المقعدين إلى ساعة كاملة مما دفعهم إلى رفض الخروج إلى الفورة. وأفاد حسونة أن الأسرى المرضى يأخذون أدوية لا يعرفون طبيعتها ولا تأثيرها عليهم، إضافة إلى النسب العالية من المخدر التي يتم إعطاؤها للأسرى المرضى ومن ضمنها مسكن للألم يسمى "كوستيكا". ويعاني الأسير حسونة من تلف في عضلة القلب وهذا المرض ظهر معه بعد اعتقاله، وتم إهمال حالته حتى ساءت جداً مما أدى إلى إجراء عملية قلب مفتوح له. [color=red][b][title]مناشدة[/title][/b][/color] وفي إفادة ثالثة للأسير المريض أكرم عبد الله الريخاوي من قطاع غزة والمحكوم 9 سنوات منذ العام 2004، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك والعمل السريع من أجل إنقاذهم في والعمل على إطلاق سراحهم فوراً. وذكر الأسير الريخاوي أن قسم المرضى الجديد غير ملائم لحياتهم الصحية ولا يوجد به مطبخ أو غرفة للطعام، ولا يقدم طعام خاص لذوي الاحتياجات الخاصة مما زاد من الضغوط النفسية والتوتر لدى الأسرى المرضى. من جهته، قال الأسير أشرف سليمان أبو دريع من دورا الخليل 23 عامًا والمحكوم 6 سنوات منذ العام 2006 أن الأسرى المعاقين والمشلولين في القسم الجديد يسقطون عن "الأبراش" بسبب ضيق القسم وعدم قدرتهم على الحركة. وقال إن الأسير المعافى يمكث على برشه 18 ساعة، فكيف بالأسير المقعد الذي لا يستطيع الحركة ويحتاج إلى مساعد له في كل شؤونه الخاصة، وهذا غير متوفر إطلاقاً. وأوضح أن هذا القسم يخنق الأسرى المرضى ويزيد من أوضاعهم الصحية والنفسية سوءً وأنهم بصدد اتخاذ خطوات احتجاجية قد تصل إلى الامتناع عن تناول الدواء والطعام حتى يتم نقلهم إلى قسم آخر أكثر ملائمة لوضعهم الصحي. ويعاني الأسير أشرف من ضمور عضلات منذ صغره، ومنذ لحظة اعتقاله يقبع في مستشفى سجن الرملة، وقد تم إغلاق ملفه الطبي وأوقفت إدارة السجن العلاج الطبيعي المقرر له مما زاد من تدهور وضعه الصحي.