أكد النائب عن فتح أشرف جمعة، أن عدم استلام موظفي غزة لرواتبهم ما هو إلا نتاج وإفراز طبيعي لغياب المصداقية والوضوح والشفافية في التعامل مع ملف المصالحة برمته، مقترحاً عدة خطوات لنزع الألغام من طريق المصالحة. وأوضح النائب جمعة في تصريحات صحفية له "أن تشكيل حكومة التوافق الوطني لا يعني حل المشاكل والآثار السلبية التي نجمت عن الانقسام طوال سبع سنوات وما سبقها من أحداث نتيجة الخلاف السياسي بين فتح وحماس وفقدان الثقة والتعصب الأعمي ، والحكومة هي أحد الملفات وليس كلها . وطالبت بضرورة العمل على " نزع الألغام من طريق المصالحة بوضع رؤية شاملة وواضحة للجميع بشفافية عالية وخطاب موحد وبرنامج فاعل للتنفيذ وذلك عبر : 1- تحديد المشاكل في المجتمع الفلسطيني وذات أولية وتحمل دلالات وإشارات مطمئنة لأبناء شعبنا الفلسطيني بأن قطار المصالحة يسير علي مساره الصحيح وهي : أ _ المعتقلين السياسيين وسرعة الإفراج عنهم وعودة الأخوة من حركة فتح والذين غادروا القطاع إثر الانقسام وتوحيد الخطاب الإعلامي بحيث يتركز علي نشر ثقافة جديدة حول المحبة والتسامح وما يعزز المصالحة . ب _ سيادة القانون العاجلة وعدم السماح لأي مجموعات مسلحة من أي طرف بالتدخل . ج _ وقف أي اعتقالات أو استدعاءات إلا حسب القانون وبأمر قضائي ، وهذا يتطلب اجتماع لجنة الحريات العامة الآن وبسرعة ووضع آليات عمل قابلة للتنفيذ وتوضيحها للكل . 2 – ترتيب أوضاع الأجهزة الأمنية وخاصة فيما يتعلق بالدمج والراتب والرتبة ومكان العمل وما له علاقة بثلاثة آلاف من عناصر الشرطة والدفاع المدني والأمن الوطني ، من هم ، واختيارهم ، وتدريبهم ونوعية دمجهم وهذا يحتاج إلى سرعة البدء في ملف الأمن والدعوة لاجتماع عاجل لوضع آليات تعتمد علي ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة مع التوضيح للقضاء علي الشائعات والأقاويل التي تتعلق بهذا الشأن . 3 – الدعوة لعقد لجنة المصالحة المجتمعية وهي جاهزة للعمل لشرح عملها وآلياتها للجمهور ، وعلي وزراء الحكومة الجديدة وعلي قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية الاطلاع علي الاتفاقات الموقعة والحديث بما تم التوقيع عليه لا وضع الافتراضات والتخمينات والرؤى الجديدة حتى تقلع الطائرة إلى بر الأمان.