30.57°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
31.71°غزة
30.57° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة31.71°
الخميس 10 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: غزة .. المخيمات الصيفية ملاذ الطلاب الآمن

لا زالت المخيمات الصيفية النشاط الأبرز الذي ينتظره الفتيان والشباب في فترة العطلة الصيفية بعد عناء الدراسة والاختبارات، من أجل الترفيه عن أنفسهم وأخذ قسط من الراحة والاستجمام في أروقة هذه المخيمات. المخيمات الصيفية تعد وسيلة تربوية ناجعة بما فيها من استخدام للعديد من الوسائل التربوية التي تصقل شخصية الفرد والشاب والفتي الفلسطيني، فهو يتلقى فيها الرياضية الجسمية والكشافة الوطنية، كما يتلقى فيها المحاضرات العلمية والتثقيفية، ففيها كل أنواع التربية الروحية والبدنية، إلى جانب الفنون التشكيلية. [title]المخيمات لابد منها[/title] أستاذ علم النفس بجامعة الأقصى فضل أبو هين أكد أهمية هذه المخيمات، وقال : "هي مطلوبة خاصة بعد مرحلة عناء استمرت 9 أشهر للطلاب لأن الضغط الكبير على الطلاب يتطلب تفريغ ما بداخلهم من توترات ناتجة عن الظروف التي مروا بها سواء ظروف سياسية اجتماعية أو مدرسية". وأوضح أبو هين خلال حديثه لمراسل[color=red] "فلسطين الآن"[/color] أن المخيمات الصيفية هي عبارة عن فترة من الترفيه والسعادة ومن الاستقرار النفسي للطلاب لفضفضة ما بداخلهم من رغبات وتوترات حتى يستطيع الوصول لمرحلة الهدوء النفسي. أبو هين فضل أن تقوم المخيمات على الأنشطة الحركية والترفيهية وأن تبتعد عن تقديم مزيد من المعلومات التي قضى الطالب وقتاً كبيراً في تلقيها خلال فترة الدراسة. وأشار إلى الطالب يتطلع في المخيمات الصيفية أن تقدم له برامج الرياضة والترفيه والرحلات ، إضافةً لكثير من الأمور التي حرم منها في الفترة السابقة ويريد الوصول إليها خلال العطلة الصيفية، مؤكداً أن المخيمات الصيفية مهمة ومطلوبة وتحتاج إلى بناءها بصورة تستطيع أن تلبي حاجات وتطلعات المشاركين فيها. [title]المخيمات متنوعة البرامج أفضل[/title] ودعا أبو هين إلى أن تجمع المخيمات مجموعة من البرامج وهي ذات أفضلية على المخيمات المتخصصة، "لأن الأطفال كثير من الأحيان يملوا ولا يستطيعوا أن يقضوا وقتاً طويلاً بصورة نمطية ويحتاجون إلى تعددية أكثر في عدد البرامج التي تقدم لهم وتراعي الحركة والأنشطة الحركية". وحول الأثر التربوي للمخيمات قال أبو هين : "أعتقد أن كل طفل اشترك في المخيمات ومارس أنشطتها المتنوعة من المتوقع أن يعود للأسرة أكثر استقراراً وهدوءً وأكثر استماعاً لتعليمات الوالدين وطاعتهما وليس أكثر تمرد". ولفت أبو هين إلى أن المطلوب من المخيمات أن تعمل على بناء الشخصية الوطنية الملتزمة القادرة على المشاركة في الهم العام، بدلاً من أن تكون وجهتها عبثية ولا معنى لها ويجب أن تلبي كل الأنشطة فيها لحاجات المجتمع والطفل. [title]حماس تطلق مخيماتها[/title] من جانبها, أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس بقطاع غزة مخيماتها الصيفية لهذا العام يوم 31/5/2014م، تحت عنوان "مشاعل التحرير". وحول هدف هذه المخيمات أوضح موسى السماك رئيس اللجنة العليا للمخيمات الصيفية بحركة حماس أن مخيمات تركز وتهتم بزرع القيم والأخلاق والمبادئ والثوابت الوطنية في نفوس أبناء المجتمع الفلسطيني وخاصة في فئة الشباب. وأضاف " أننا في كل عام نكتشف ابداعات لدى هؤلاء الشباب ونقوم بتنميتها ونوجهم ونحث على استغلالها استغلال إيجابي لصالح المجتمع وصالح القضية الوطنية". وأكد السماك خلال حديثه لمراسل [color=red] "فلسطين الآن"[/color]، أن حركته ارتأت أن تكون المخيمات هذا العام تحت عنوان "مشاعل التحرير"، حتى نعبر بهذا الجيل نحو الحرية والكرامة والعدالة، ونحو تحرير فلسطين كل فلسطين، مضيفاً "أننا نركز بشكل كبير على فئة الشباب لأنهم هم جيل التحرير". ولفت إلى أن اهتمام حركته بهذه الفتي يأتي من كون أن شعبنا شعب شاب وفتي بما لا يقل عن 600 ألف شاب، مدداً على أن هؤلاء هم مسئوليتنا وأمانة في أعناقنا أن نضع في نفوسهم حب الوطن وتحرير فلسطين حتى نصل بهذا الجيل إلى مرحلة التحرير. [title]برامج متنوعة[/title] وأكد السماك أن برامج المخيمات الصيفية تم وضعها من خلال لجان متخصصة تهتم بالأجيال المختلفة، موضحاً أن البرامج تهتم بجيل الابتدائي من صفي الخامس والسادس وتضع لهم برامج تهتم بتعزيز الجانب الأخلاقي إضافة إلى الجانب الترفيهي، أما مرحلتي الإعدادي والثانوي يكون الاهتمام بهم أكبر من خلال اكتشاف ابداعاتهم وتوظيفها بشكل سليم وتوجيهها التوجه السليم". وأضاف "أن المخيمات تهتم أيضاً ببرامج الفتوة والكشافة، وأخرى تهتم باكتشاف ابداعات الرسم والخط والخطابة والالكترونيات والرياضة وجهزنا العديد من الزوايا التي ترعى هذه الابداعات في المخيمات". وتابع " نؤكد من خلال مخيماتنا على القضايا الثابتة في قضيتنا مثل حق العودة والقدس والمسجد الأقصى والمقاومة ونضع الإطار العام لهذه الثوابت والمناطق الفرعية تجهز التفاصيل بما يخدم المفهوم العام". [title]متابعة تقييم[/title] وأكد السماك أننا نقيم ونتابع ونراقب المخيمات، ونجري العديد من استطلاعات الرأي لقياس مدى الاستفادة من هذه المخيمات، مؤكداً أننا مستأمنون على هذا الجيل ومستأمنون على تقديم ما ينفعه من برامج ويخدمه من ثقافات وما يؤثر عليه من فكر. وأضاف" وصلنا إلى درجة متقدمة في الإعداد والتخطيط والتجهيز لهذه المخيمات بما يخدم المصلحة الوطنية العليا لقضية شعبنا". وأوضح أن أعداد المشاركين في المخيمات من المتوقع أن تتجاوز 70 ألف من الذكور، و أن تتجاوز 75 ألف من الإناث، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تزيد هذه الأعداد لكن هناك مشكلة في الوقت والأماكن. ولفت إلى أن أكثر 2500 قائد ومنشط ومتطوع تم تدريبهم وتأهيلهم وفق البرامج المعدة لنجاح هذه المخيمات، بحيث أن يكون لكل مخيم قائد ومعه 7 من المنشطين والمتطوعين. وأكد أن اختيار هذه الكوادر يتم من خلال مسابقات وبعض المعايير التي تضعها اللجان الفرعية وتعمل على تأهيلهم ووضعهم في صورة وأهداف المخيمات، وتدربهم وفق رؤية تربوية ودعوية للتعامل مع الأجيال المختلفة. [title]رمزية بارزة[/title] خارطةٌ لفلسطين من بحرها إلى نهرها، إلى جوارها رسمٌ لقبة الصخرة، تتقدمها شعلةٌ لهيبها بألوان علم فلسطين، هذا هو شعار المخيمات الصيفية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "مشاعل التحرير" . الشعار كما وصفته اللجنة العليا للمخيمات الصيفية بحركة حماس أنه بكل مكوناته يحمل رمزيةً كبيرة، فيسلطُ الضوءَ على قضايا الحل السلمي ورفض جميع الحلول المنادية بتقسيم فلسطين أو تجزئتها، والتأكيد على وحدتها ككيان واحد متكامل، فهو يرسم خارطة فلسطين التاريخية بكامل أجزائها وحدودها الجغرافية القديمة. كما وتشير صورة خارطة فلسطين إلى حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين لقراهم التي احتلتها "إسرائيل" في العام 1948م، وهجرهم منها قسراً، وتؤكد أن حق العودة هو حق شامل لا يستثني أي جزءٍ من الأرض الفلسطينية. ويُبرز الشعار في جنباته قبة الصخرة المشرفة، في إشارةٍ رمزيةٍ إلى مدينةِ القدسِ وما تشهده من محاولات صهيونية متكررة لإنكار الوجود الفلسطيني فيها، وتثبيت المزاعم التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لفرضها واقعاً يوما إثر يوم. كما أن صورة قبة الصخرة لا تعكس فقط الرمزية الدينية للمكان والاعتداءات الصهيونية بحقه، بل تعكس ما تعانيه جميع الأماكن المقدسة في فلسطين من اعتداءاتٍ متكررةٍ عليها تصل أحياناً حد هدمها والسيطرة عليها تحت ذرائع مختلفة. وتظهرُ أمام رسم قبةِ الصخرة شعلةٌ ترمزُ إلى أن الجيل القادم هو جيل "مشاعل التحرير"، هو الجيل الذي سيكون على يديه تحرير المسجد الأقصى وكامل التراب الفلسطيني، وأن ما سيقدمونه من تضحيات وجهود ستكون وقوداً يُسرج به المسجد الأقصى المبارك. كما يعتلي الشُعلة لهيبٌ يحملُ ألوان العلم الفلسطيني في إشارةٍ إلى ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن تحرير فلسطين والمسجد الأقصى لا يتأتى إلا بالوحدة، وبمشاركة كافة أطياف المجتمع الفلسطيني، كما أن تحت الشعلة حاملاً لها كتب عليه كلمة "وأعدوا" اتباعاً لقول الله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل"، وتأكيداً على أن الإعداد والتنشئة الشاملة في كافة المجالات، ومنذ الصغر لها أثرها في تحرير الأرض والإنسان.