خبر: بالصور: بيع الدخان بين الحاجة والوقوع بالحرام
06 يونيو 2014 . الساعة 07:52 ص بتوقيت القدس
تنتشر في عدد من مخيمات قطاع غزة ظاهرة بيع الدخان والسجائر في الساحات الكبرى والأماكن العامة ووسط المخيمات والمدن. ويمتهن هذه الظاهرة أطفال في غالبيتهم دون الثامنة عشر عاماً، حرمهم الفقر من إكمال تعليمهم، وأجبرتهم قسوة الحياة على العمل من أجل توفير قوت أخوتهم وأسرهم، فحملوا الهم صغاراً. [title]صغار على رصيف العمل[/title] الطفل بلال الحمارنة صاحب الاثني عشر عاماً، انتظر انتهاء امتحاناته النهائية للصف السادس الابتدائي حتى يعمل في بيع السجائر على دوار مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة. ويعيش مسلوب الطفولة بلال مع أسرته المكونة من 12 شخص، في منزل متواضع مكون من غرفتين بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى. وينطلق بلال إلى عمله في بيع الدخان مطلع صباح كل يوم، ويستمر واقفاً على قدميه تحت حر شمس الصيف حتى ساعات المساء المتأخر، ليتحصل على بعض الشواقل التي لا تسد رمقه قبل رمق ذويه. وبحثاً عن لقمة العيش ترك الطالب هيثم الأغا 17 عاماً, مقاعد الدارسة منذ الصف السادس الابتدائي، من أجل العمل لإعالة أسرته المكونة من 9 أفراد، حيث والده من عمال "إسرائيل" الذين حرموا من العمل بالداخل الفلسطيني المحتل مطلع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000. ويشير الأغا إلى أنه يبيع يومياً من 10-15 علبة دخان من نوع رويال، حيث يتحصل على ربح شيقل واحد بكل علبة، ويبيعها ب 6 شواقل. [title]بين الحرام والبحث عن الطعام[/title] وفي ذات السياق, أوضح الشاب أحمد الداية 18 عاماً, أنه يعمل في بيع الدخان من أجل توفير بعض النقود لشراء ما تيسر من احتياجات أسرته المكونة من 6 أفراد. ويشير الداية إلى أنه يعلم بتحريم بيع وتعاطي الدخان، غير أنه وبحسب وصفه اضطر للعمل ببيع الدخان بعد توقف المعابر، وعدم السماح بإدخال الأسمنت إلى قطاع غزة، وتوقف ما يزيد عن 20 مهنة بسبب التعنت الإسرائيلي. ولنفس الأسباب الماضية يعمل الشاب محمد وشاح 22 عاماً ببيع الدخان بسوق النصيرات، ويتحصل على مبلغ متوسطه 30 شيقل يومياً. في حين يتحصل الشاب جهاد الرواغ 24 عاماً, عامل البناء الذي تسبب الحصار بتوقفه عن العمل على مبلغ لا يتعدى الـ 20 شيقل يومياً. وأمام ما تقدم وبمعرفة الجميع بتحريم شراء وبيع وشرب الدخان، وأمام الوضع المرير الذي يمر به قطاع غزة، بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي لما يزيد عن 7 أعوام، يبقى الأمل بمستقبل أفضل يراود كل فلسطيني، تزامناً مع تشكيل حكومة الوفاق، الذي يتوجب عليها العمل من أجل غدٍ أفضل. [img=062014/view_1402040751.jpg]أطفال في مقتبل العمر يبيعون الدخان بسبب الحاجة[/img] [img=062014/view_1402040777.jpg]بيع الدخان على المفترقات أصبحت مهنة بسبب الحاجة[/img] [img=062014/view_1402040823.jpg]شبان يبيعون الدخان في شوراع قطاع غزة[/img] [img=062014/view_1402040883.jpg]بيع الدخان على المفترقات أصبح مهنة بسبب الحاجة[/img] [img=062014/view_1402040956.jpg]أطفال في مقتبل العمر يبيعون الدخان بسبب الحاجة[/img] [img=062014/view_1402040976.jpg]أطفال في مقتبل العمر يبيعون الدخان بسبب الحاجة[/img] [img=062014/view_1402041007.jpg]بسطات بيع الدخان[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.