إذا كانت حكومة التوافق الوطني القادمة من المصالحة لن تحل أبرز القضايا الحياتية للناس من رفع للحصار وفتح للمعابر ورواتب للموظفين ومشاريع للتشغيل والغوث فما فائدة هذه الحكومة إذاً؟! يعني إحنا ناقصنا حكومات "بالصلاة عالنبي" لقد دخلنا حكومة جينتس في عدد الحكومات ونحن تحت الاحتلال ١٨ حكومة منذ ١٩٩٤ حتى ٢٠١٤. الغريب والمثير أن المستنكفين عن العمل في غزة منذ سبع سنوات نزلت رواتبهم في أول الشهر مع علاواتهم في البنوك، وموظفو غزة الذين يعملون منذ سبع سنوات غير معروف أي معلومة عن رواتبهم، فكيف تكون حكومة وفاق؟! كان علينا أن نعرض ما تم الاتفاق عليه بالتفصيل للناس والموظفين، وأن نلتزم بما اتفقنا عليه... والخازوق فش ضمانات والضامن رب العالمين. " الله وكيلك" زي "نَاقِر ونْقِيرْ" محتلين ومشتتين وبالرغم من هيك لا نرحم أنفسنَا من أنفسنِا، كل منا يتمنى سقوط الآخر، ويعمل ضده، وأصبح الفلسطيني الغلبان محتل من اليهود والعرب وحكوماته أيضاً. شوف سبحان الله كيف تحولت مطالبنا من تحرير ومقاومة وحرية واستقلال، ودولة وعاصمة، وعرب وعروبة، إلى راتب آخر الشهر وعلاوة آخر العام، ورتبة جديدة وسيارة آخر موديل، ومصاريف للمسؤولين لا تصرفها حكومة النرويج بجلالة قدرها؟! صدق غاندي حينما قال "كثيرون حول السلطة، قليلون حول الوطن" لنترك السلطة ونتمسك بالوطن، والحل في الملدون ... [title]وأنا مالي يا أبويزن دع الخلق للخالق[/title]