تعاني بعض الزوجات اتسام أزواجهن بالعنف في تعاملهم مع كل ما يدور في فلكهم، فيطالهن وأبناءهن، فيحرن في كيفية التخلص منه ومن آثاره السلبية، "فلسطين" تقدم لهن بعض النصائح التي تساعدهن على التغلب على هذا العنف، والتفاصيل في السياق التالي: [title]طبيعة الشخصية [/title] الاختصاصي الاجتماعي أسعد كحيل بين أنه للتعامل مع شخصية الزوج العدواني يجب التعرف أولًا إلى طبيعة شخصية هذا الزوج العدواني، والسلوك العدواني الذي يسلكه. وقال: "ويجب أنْ نعرف هل العدوان موجه إلى الآخرين وإلى البيئة المحيطة، أم إلى نفسه، ومتى يبدأ بالعدوان، فيجب أنْ نحدد كل صفات هذا الرجل للتعامل مع المشكلة". وأضاف: "قد تكون جذور المشكلة من الماضي، أي من الطفولة المبكرة بسبب التنشئة الاجتماعية لهذا الزوج المريض"، مشيرًا إلى أنَّ الزوجة غالبًا تجد أنها وحيدة أمام هذا الزوج؛ فلا تملك الشجاعة أو القوة للوقوف أمامه في أثناء نوبات العدوان. [title]سلاح تحدٍّ وغضب [/title] وبين كحيل أنَّ الشخص العدواني دائمًا يجعل سلاحه سلاح تحدٍّ وتصويب وغضب، وهذا هو ذروة الضغط والسلوك العدواني، قائلًا: "يجب على الزوجة تجنب غضب الزوج، والتعامل معه بهدوء ودون إثارة مشاكل أو استفزازات تؤدي إلى زيادة التوتر بينها وبينه". وأضاف: "في حالة احتداد النقاش بينهما عليها تأجيله إلى وقت آخر في ظروف أكثر إيجابية، وفي هذه الحالة ينتهي الموقف دون حل فوري للمشكلة، وأيضًا دون مواجهة طويلة قد تكون مؤذية". وأردف كحيل قائلًا: "يجب على الزوجة في هذه الحالات الاستعانة بالأقارب، وعرضه على طبيب نفسي مختص؛ لإبداء الإرشادات اللازمة والعلاج المناسب"، مشيرًا إلى أنه إذا كان الزوج العدواني يلجأ إلى عدوانه بسبب الشعور بالنقص أو التهميش والكبت؛ لابد للزوجة أن تمنحه بعض الاهتمام أمام المحيطين به، حتى يتخلص من المشاعر السلبية التي تسيطر عليه"، مؤكدًا أنَّ استئصال أو تعديل بعض السلوكيات يتطلبان مدة زمنية طويلة.