25.54°القدس
25.22°رام الله
24.42°الخليل
25.68°غزة
25.54° القدس
رام الله25.22°
الخليل24.42°
غزة25.68°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: (٤٧) عامًا من الهزيمة

في خضم الأحداث اليومية المتجددة والسريعة، لاسيما تلك التي تتعلق بحكومة التوافق( كما نسميها مجازا من باب التفاؤل) ، وما يرتبط بها من رواتب الموظفين، وتباين المواقف والتعليقات، حيث تقود الحاجة المواقف، نسينا نحن الفلسطينيين أننا نعيش في ٥/٦/٢٠١٤ الذكرى رقم (4٧) للنكسة العربية الشاملة في عام ١٩٦٧م، والتي انتهت باحتلال قوات الاحتلال الصهيوني للقدس وبقية فلسطين التاريخية، إضافة الى سيناء، والجولان، وأجزاء من جنوب لبنان. في هذا اليوم دمرت إسرائيل ٨٠٪ من العتاد العربي العسكري، وقتلت (٢٠) ألفا أو يزيد، ولم يقتل منها إلا (٨٠٠) جندي، ولم تخسر من المعدات العسكرية إلا ٥٪ مما تملك. لقد عرفت هذه الحرب بحرب الأيام الستة، وعرفت أيضا بحرب الساعات الستة، وعلى الرغم من فداحة الخسائر التي أصابت النظام العربي في مقتل، على مستوى الأرض، والمعدات، والأفراد، والسياسة، والروح المعنوية، وانتهاء فكرة تحرير فلسطين عربيا( على الأقل عند النظام العربي الرسمي)، وربما تجسدت هذه النهاية كأوضح ما تكون في ( المبادرة العربية للسلام والتطبيع)، وانتهت في قرارات المنظمة باتفاق أوسلو وقيام السلطة، رغم كل هذا ما زلنا نسميها نكسة، ولا يقرّ صناعها بأنها هزيمة، بل هزيمة ماحقة، لأنها ليست مسبوقة. لقد قال القائد: هذه نكسة لأنه بقي حيا، ونحن شعوب أضعفنا أنفسنا بأنفسنا، لأننا عشنا على تقديس الأفراد، وترديد أقوال القادة والزعماء ، دون النظر في حقنا الطبيعي في نقدهم ومعارضتهم ومحاسبتهم. ماتت أجيال ولم تحاسب من تسبب بهزيمتها من القادة الفاشلين، حتى جاء جيل جديد من الشباب المعاصر وصنع ما عرف بالربيع العربي، ورأى فيه من تبقى من جيل النكسة محاسبة للقادة بأثر رجعي، لأن هزيمة ٦٧ كانت من أهم محركات الثورات العربية، في مصر وسوريا وليبيا وتونس. لا يجدر بالفلسطيني أن ينسى هذا التاريخ، لأن ما هو فيه من معاناة، ومن ضياع أرضه وقدسه، وتقزم مطالبه، كان من مخرجات هذه الهزيمة الحارقة الكاوية. لقد أضاع القادة العرب القدس والضفة وغزة، وأضاعوا الشعب الفلسطيني، ولم يقدموا له حلا على مدار (٤٧) عاما، وما زلنا من يومها وحتى يومنا هذا تحت الاحتلال، وما زال القادة العرب ينكرون مسئوليتهم عن احتلال القدس والضفة وغزة، ويحملون الشعب الفلسطيني زورا المسئولية. قد ينسى العرب هذا، أو يتناسونه لسبب أو آخر، ولكن ليس للفلسطيني أن ينسى، بل عليه إحياء يوم الهزيمة، لكي تبقى ذاكرة الأجيال حية، وقادرة على تجاوزها، بمنع الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تكرارها بشكل أو بآخر. لقد نسي القادة العرب ٦٧، وتجاوزوه بطريقة عكسية تمنح إسرائيل اعترافا وتعاونا، وتحاصر حقنا في المقاومة، وحقنا في الاستناد إلى الشعوب العربية في مقاومتنا فجففوا المنابع، وتقبل بعضهم تسمية مقاومتنا بالإرهاب، فشاركوا في حصار غزة، وبات الفلسطيني شبه وحيد يلزمه الاعتماد على نفسه لتحقيق أهدافه، بعد أن تخلى العرب عن مسئولياتهم، يوم أن قالوا نقبل بما يقبل به الفلسطينيون، ويوم أن قالوا: منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين في مؤتمر الرباط، ويومها قال لهم أحد القادة: إنكم بقراركم هذا قررتم التخلي عن مسئولياتكم نحو فلسطين. وقد كان ما قال وها نحن نمضي العام الـ(٤٧) تحت الاحتلال