22.23°القدس
22.01°رام الله
21.08°الخليل
26.31°غزة
22.23° القدس
رام الله22.01°
الخليل21.08°
غزة26.31°
الخميس 01 اغسطس 2024
4.84جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.76

خبر: مصر تنهي اليوم الأول للانتخابات بمشاركة واسعة

انتهى المصريون في تمام الساعة التاسعة مساءًً من التصويت في أول أيام المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية التي تجري بإشراف قضائي ويشارك فيها عشرات الأحزاب، في وقت واصل آلاف المحتجين اعتصامهم في ميدان التحرير مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة فوراً. وصوّت (16 مليون) ناخب في هذه المرحلة التي يجري التنافس فيها على ثلث مقاعد البرلمان، الذي ستنبثق عنه لجنة تصوغ دستور البلاد. وأعلنت وزارة الصحة أن إجمالي عدد الحالات والإصابات في اليوم الأول لانتخابات مجلس الشعب بلغ( 25 حالة) غالبيتها العظمى بسبب الزحام والتدافع ومضاعفات الأمراض المزمنة وكبر السن. ووصف مصريون أول انتخابات عامة بعد الثورة بأنها تاريخية، وقالوا للوكالات الصحفية إنّهم يشعرون الآن أن صوتهم أصبح له قيمة. وفي الطوابير الطويلة التي اصطفت منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع، رصدت وسائل الإعلام حرصا قويا على المشاركة -بالرغم من التوتر الأمني والسياسي- تميز بالنظام والانضباط، وهو ما جعل الوقت يمرّ من غير تسجيل خروقات أمنية مهمة يمكن أن تفسد الانتخابات. وأعرب مواطنون عن رضاهم عن مستوى التأمين. واشتكى آخرون من بطء عمل اللجان وتأخر فتح الأبواب فيها. ونقل مراسل الجزيرة في الإسكندرية "ناصر البدري" عن مصادر انتخابية قولها:" إن نسبة الاقتراع بلغت في الساعات الأولى 70% ". وأبدى رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات "عبد المعز إبراهيم" تفاجؤه لكون "الناس أقبلوا بأعداد كبيرة على مراكز التصويت". وعدا حادثٍ في أسيوط -حيث منع مسلحون الناخبين من بلوغ أحد مراكز التصويت لأن اسم مرشحهم لم يكن موجودا- خلا اليوم الأول من العنف الذي كان كثيرون يخشون اندلاعه، خاصة أن الاقتراع تزامن مع احتجاجات على المجلس العسكري سقط فيها (40 قتيلاً). كما خلا من مخالفات كبيرة، ولم تسجل إلا حالات بسيطة نسبيا، شملت تأخر فتح مراكز التصويت ووجود دعاية انتخابية قربها، وتأخر استلام رؤساء اللجان للاستمارات الانتخابية، وعدم السماح لمراقبين بدخول بعض اللجان. ويشرف عشرة آلاف قاض على الانتخابات، ويتابعها أكثر من ثمانية آلاف مراقب، وتتعاون لجان شعبية مع الجيش والشرطة في تسهيلها. وتجري الانتخابات وفق نظام مختلط يجمع بين القائمة النسبية والدوائر الفردية، إذ يُنتخب ثلثا الأعضاء بالقوائم والثلث الأخير بالنظام الفردي. واصطف النساء والرجال في طوابير بلغ طولها مئات الأمتار في بعض المناطق لا سيما الشعبية، التي تشهد تنافسا بين القوائم الحزبية والائتلافات إضافة للمرشحين على المقاعد الفردية. وبالرغم من الإطاحة بـحسني مبارك، ما زالت هناك مخاوف من عودة ممارسات التزوير القديمة، بل من المجلس العسكري ذاته الذي يقود البلاد انتقاليا. وبدا الجو احتفاليا في أحيان كثيرة، وعكست المشاهد تنوع المجتمع المصري حيث اصطفت أحيانا المسلمات المحجبات جنبا إلى جنب مع مسيحيات يرتدين الصلبان. وعبّر كثيرون عن تفاؤلهم بانتخاباتٍ هي الأكثر تعددية في تاريخ مصر المعاصر، وجاءت بعد ثورة أطاحت بنظام سيطر فيه الحزب الوطني الديمقراطي -المحظور الآن- بصورة كلية على المشهد السياسي.