مصطفى الصواف الأوسمة عندما تمنح تمنح لشخصيات تستحق أن تحمل وسام فلسطين لا أن تمنح الأوسمة لكل من هب ودب ولشخصيات مجرمة بحق الشعب الفلسطيني بغض النظر عن انتماء الفلسطيني الذي يرتكب الجُرم بحقه لهذا الحزب أو ذاك التنظيم . سمير غطاس شخصية نكرة بل مجرمة بحق الشعب الفلسطيني فقد كان من أكبر المحرضين على فلسطين وعلى قطاع غزة وكان من ضمن فريق التشويه الذي بث الأكاذيب بحق المقاومة وحماس والشعب الفلسطيني ، هذا المجرم الذي عمل عميلا لأجهزة مخابرات عربية وأجنبية خلال عمله في جهاز الأمن الوقائي كمستشار لرئيس الجهاز في ذلك الوقت محمد دحلان. الغريب أن غطاس هذا لازال يعمل لصالح دحلان، ودحلان العدو اللدود لمحمود عباس في الفترة الأخيرة أو أن هناك صفقة تمت بين عباس ودحلان في جهاز المخابرات المصرية يعود خلالها دحلان إلى حظيرة حركة فتح مقابل اعتذار دحلان لأبي مازن عما حدث بينهما من تلاسن واتهام ويبدو أن هذا الوسام الذي يعطى للمدعو غطاس هو عربون محبة لأن استمرار وجود غطاس في المشهد يدلل على أن أجهزة المخابرات لعدد من الدول لازالت بحاجة إلى وجوده في المشهد الفلسطيني وإلا كيف تفسروا دفع راتب شهري لغطاس قدر بخمسة ألاف دولار شهريا . منح الأوسمة لشخصيات لا قيمة لها هو اهانة للوسام الممنوح واهانة لاسم فلسطين واهانة للشعب الفلسطيني، عندما تمنح الأوسمة لفنانات ساقطات وفنانين لا قيمة لهم في الحياة أو المجتمع هو أمر خطير ثم اليوم يكرم مجرم، أي اهانة هذه التي لحقت بما نمنحه من أوسمة ونياشين؟. الأوسمة عندما تمنح لشخص قدم للإنسانية عملا ما أو حقق للشعب الذي يمنحه الوسام عملا غير عاديا وإكراما له يمنح الوسام أو النوط ، ولكن ماذا قدم غطاس للشعب الفلسطيني ؟ هل يعقل أن يمنح غطاس هذه الوسام لأنه رجل يباع ويشترى؟ ، أي أنه رجل رخيص يطبل ويزمر لمن يدفع أكثر، يكون اليوم معك وغدا ضدك ، اليوم يخدمك وغدا يكون سيفا مسلطا على رقبتك ويعمل على كشف عوراتك لأنك أطلعته على سقطاتك وأفعالك المشينة وطلبت منه القيام بأعمال قذرة فإذا وقع الخلاف معك يكون فاجرا ويفضحك بلا رحمة ، هذا الرجل كان الأجدر أن يقدم للمحاكمة على تطاوله على الشعب الفلسطيني وقواه الحية وتشويهه لصورة الفلسطينيين بشكل متعمد ومجافي للحقيقة بل تطاول على الإسلام والمسلمين فهل مثل هذا اللقيط المرتزق يمنح وساما تقديريا باسم فلسطين؟، غريب هذا الذي يجري ، والأغرب أن تهان الأوسمة التي تحمل اسم فلسطين؟. أحفظوا لفلسطين كرامتها وحافظوا على قيمة الأوسمة التي تحمل اسم فلسطين لا تجعلوها رخيصة عندما تمنح لرخيص لقيط لا قيمة له بين أهله فهل نعطيه نحن قيمة ؟، أم أننا بتنا نستهتر بكل شيء حتى في أوسمتنا؟