نظمت سلطة جودة البيئة بغزة احتفالا مركزيا وذلك في مقر الجمعية الفلسطينية للتنمية وحماية التراث ضمن انطلاق فعاليات الأسبوع البيئي الثالث بالتعاون مع العديد من المؤسسات والجمعيات المشاركة. وفي كلمته قال د. يوسف إبراهيم رئيس سلطة جودة البيئة أننا نطلق اليوم أسبوعا بيئيا جديدا في محافظة الشمال هذه المنطقة التي تعرضت إلي تدمير بيئي ممنهج من قبل العدو الصهيوني الذي يتعمد الإضرار بالبيئة الفلسطينية ويسعي إلي طمس معالمها خاصة وان هذه المنطقة حدودية مستخدما فيها سياسة الأرض المحروقة بالإضافة إلي تدميره للبنية التحتية من شبكات للصرف الصحي وشبكات خطوط الهاتف والكهرباء . وتحدث عن مشكلة المياه التي يعاني منها قطاع غزة وخاصة منطقة الشمال مؤكدا علي أن 90 إلي 95 % من مياه الخزان الجوفي غير صالحة للاستخدام الآدمي وتعاني من ارتفاع نسبة الأملاح فيها وزيادة نسبة التلوث وبالتالي فإنها تحتاج إلي خطط ودعم من الجهات المسئولة في محاولة لإعادة تحسين الواقع المائي في القطاع .مشيرا إلي إعداد السلطة للعديد من المشاريع التي تساهم في الحفاظ علي المياه وإعادة معالجتها واستخدامها من جديد . وأكد م. يوسف خلة ممثلا عن بلدية جباليا علي أهمية الجهود التي تبذلها السلطة من اجل خدمة أهداف البيئة وقضاياها مشيرا إلي التنسيق والتعاون الدائم والمثمر بين بلديته وسلطة البيئة في العديد من الفعاليات الهادفة التي تصب في مصلحة البيئة لتبقي جميلة ونصل من خلال تكاتف الجهود إلي تنمية بيئية مستدامة. وأشار د. معين البرش عميد كلية نماء للعلوم والتكنولوجيا إلي تعزيز مفهوم الحفاظ علي البيئة وتطبيقه واقعا عمليا في حياتنا لأنه من تعاليم ديننا وواجب يحتمه علينا قراننا يجب أن نغرسه في أبنائنا وطلابنا ونسائنا حتي نحقق ما نصبو إليه من الوصول إلي مفهوم الوعي البيئي الذي يجب أن نكرسه واقعا عمليا في حياتنا اليومية. وأوضحت د. نهي شتات مديرة مديرية التربية والتعليم أهمية ترشيد استخدام المياه في حياتنا خاصة وان المجتمع الفلسطيني يعاني من مشكلة نقص المياه مشددة علي أهمية الاقتصاد في الاستهلاك تطبيقا لحديث النبي (ص) لا تسرف في الماء ولو كنت علي نهر جاري مشددة علي أهمية وضرورة التعاون مع وزارة التربية والتعليم في مثل هذه الفعاليات الهادفة للحفاظ علي البيئة ومعالمها رغم ما يعانيه قطاع غزة من تدهور خطير لكل مكونات البيئة ومقدراتها . وأعرب أ. عبد الرحمن الصليبي رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية للتنمية وحماية التراث عن شكره لجودة البيئة علي هذه الجهود والاهتمامات في قضايا البيئة منوها الي ان الممارسات الخاطئة من قبل أفراد المجتمع سبب رئيسي في زيادة المشكلات البيئية وتراكمها وهذا يحتاج إلي تضافر الجهود والتنسيق والتعاون البناء بين جميع قطاعات المجتمع ومؤسساته لرسم سياسات جديدة نحو وعي بيئي افضل وثقافة مبنية علي اساس ان نجاح أي عمل هو أن يبدأ الإنسان بنفسه وهذا يتطلب الاستمرار في مثل هذه الفعاليات التوعوية والتثقيفية لكل شرائح المجتمع للوصول الي الغاية السامية والهدف الاسمي وهو الوصول إلي التنمية البيئية المستدامة. وعرضت م.نسمة السيد محاضرة أجملت من خلالها الوضع البيئي في شمال قطاع غزة وما يعانيه من تلوث لمكونات البيئة من مياه وتربة وهواء مؤكدة علي أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو الاحتلال وممارساته الهمجية بحق البيئة الفلسطينية وخاصة بعد الحرب الأخيرة علي غزة وما تعرضت له منطقة الشمال من تلويث للتربة وتدمير لمعالم البيئة بالإضافة إلي العديد من الممارسات والسلوكيات الخاطئة لبعض الأفراد واستخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية بكثرة الأمر الذي يزيد من الإضرار بالبيئة بشكل عام .