30.57°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
32.72°غزة
30.57° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة32.72°
الأربعاء 16 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.37

خبر: انتصار جديد على الجبهة الإلكترونية يواجه بعجز المحتل

يشكل الشباب الفلسطيني رافعة للقضية الوطنية في كافة المحافل التي يستطيعون الوصول إليها، ولا يدخرون جهداً في الوصول إلى ما يخطون إلى أنفسهم من أهداف مستعينين بكل الوسائل التي تمكنهم من ذلك. آخر هذه المعارك ضراوة كانت عبر موقعي الفيس بوك وتويتر على خلفية تصعيد الاحتلال إجراءاته العقابية اتجاه أكثر من 5700 أسير فلسطيني، واضراب الأسرى الإداريين عن الطعام، حيث شكلت حالة جماهيرية في الوسط الفلسطيني داعمة لحقوق الأسرى ربما لم يسبق لها مثيل، فكان للشباب الفلسطينيين أن يعبر عن دعمه بطرقه الخاصة. حالة التفاعل الواسع والكبير مع الأسرى الاداريين شكلت صدمة لدى الاحتلال وادارة الفيس بوك فعمدت إلى اغلاق العديد من الحسابات النشطة في هذا المجال. [title]نشاط أفحم الخصوم[/title] أدهم أبو سلمية أحد النشطاء في ساحة التواصل الاجتماعي أرجع سبب إغلاق حسابات الشباب الفلسطيني إلى "أن أحداً لا يستطيع أن ينكر أن أجهزة المخابرات العالمية هي من تسيطر عليها وتتحكم بها"، مؤكداً أن هذه الأجهزة إذا رأت ضرورة للقيام بحذف بعض الأشخاص لدواعي أمنية أعتقد أنها لن تتأخر. وأضاف أن "الرسالة التي وصلتني كانت واضحة بأن السبب هو "التحريض على العنف والكراهية"، مشيراً إلى أن ذلك كان بعد عملية الخليل وإطلاق هاشتاق #الخليل_تقاوم الذي ربما كنت أول من غرد عليه – أدهم أبو سلمية- ، وهذا يعني أن عملية الإغلاق جاءت بضغط صهيوني. ورجح أبو سلمية أن إغلاق الحسابات ليس صدفة، فعدد ليس بالقليل من النشطاء البارزين في فلسطين تم إغلاق صفحاتهم، كذلك صفحات رسمية مثل "صفحة القسام" التي جرى إغلاقها، وعلى الدوام تُغلق صفحات ترى إدارة فيس بوك أنها ذات تأثير على شريحة معينة من المجتمع. في المقابل يرد رضوان الأخرس أن ادارة الفيس بوك تتعامل بازدواجية وتكيل بمكيالين حيث أن العديد من الصفحات الاسرائيلية المحرضة على قتل الفلسطينيين ما زالت تعمل وتبث زيف الرواية الإسرائيلية. وأضاف الأخرس في حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، " تكرر هذا الأمر معي سابقاً وتكراره مع عدد من الشباب في هذه الفترة يؤكد بأن الأمر لا يبدو صدفة على الإطلاق، وكانت الرسالة التي وصلتني من موقع فيسبوك عبر الايميل تقول: "تم حذف حسابكم بسبب النشر على وسم #الخليل_تقاوم الذي يسرد الأحداث ويتحدث عن الاجتياح الذي تتعرض له المدينة". [title]أهداف وطنية واجراءات بديلة[/title] أبو سلمية كان لديه صفحة شخصية يتابعها حوالي 63.300 متابع وهذا عدد ليس بالقليل، بل هو مؤثر في شبكات التواصل الاجتماعي. يركز الشباب الفلسطيني على القضايا الوطنية والثوابت الفلسطينية في طرح موضوعاتهم عبر الفيس بوك، إضافة إلى متابعة آنية لكل مجريات الأحداث على الساحة الفلسطينية بالشرح والتحليل من أجل ايصال الرسائل المناسبة لكافة أنحاء العالم. وقال الأخرس لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "في خضم هذه المعركة الخفية يبدو أن ضعف الاحتلال في مواجهة الصوت المرتفع للشباب الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يفضح إجرامه ويكشف هزلية رواياته، يدفعه لانتهاج هكذا أساليب إقصائية وهمجية لتكميم الأفواه ولن يفلح بإذن الله" أبو سلمية أشار إلى أن الخطوات البديلة في حال مثل هذه الاجراءات الجائرة على حرية الرأي تكون عبر صفحات بديلة نستخدمها، ولكن الوسيلة الوحيدة في عودة الحسابات القديمة هي الوسيلة المعروفة للتواصل عبر الصفحة ذاتها وترسل رسالة لإدارة الفيس بوك وتطلب توضيحاً بما حصل، وتطلب إعادة فتح الحساب. شاب آخر من النشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي وائل أبو عمر أكد أن ما دعا ادارة الفيس بوك لإغلاق صفحاتهم هو نصرة قضية الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات لن تقف عائقاً أمامنا لإيصال رسالة قضيتنا العادلة. وأضاف أبو عمر في حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، "أن جهدنا يتركز في الفترة الحالية في ظل استمرار الأسرى الإداريون في اضرابهم عبر نشر معلوماتهم وبيانتهم الشخصية وأوضاع اعتقالهم والأسباب الواهية التي يتم اعتقالهم عليها دون محاكمة ظلماً وعدوانا ". أمام هذه الحالة من النشاط غير المسبوق للشباب الفلسطيني يبدو أنه يملك عزيمة وإرادة ستمكنه من ايصال الرسائل التي يريدها في الوقت والزمان المناسبين، مستثمرة كل الوسائل بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي .