30.57°القدس
31.96°رام الله
29.42°الخليل
33.44°غزة
30.57° القدس
رام الله31.96°
الخليل29.42°
غزة33.44°
الأربعاء 16 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.37

خبر: ذكرى الوهم المتبدد..أمل تجدد باختفاء الجنود

تحل اليوم الذكرى الثامنة لعملية الوهم المتبدد التي نفذتها ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة على رأسها كتائب القسام الجناح المسلح لحماس، وهي العملية التي أسر فيها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. بددت العملية أوهام وأحلام من اعتقدوا أن حماس غادرت ميدان المقاومة إلى الحكم والسياسة عندما شكّلت أول حكومة بعد فوزها بالانتخابات بأغلبية، وكانت أيضًا بارقة أمل للأسرى بتحررهم من قبضة السجان الإسرائيلي. احتفظت حماس بالجندي شاليط، رغم الضغط العسكري والاقتصادي والسياسي عليها، شنت "إسرائيل" عدوانا بعد أسره طال كل شيء وارتقى شهداء وجرحى، وتم تشديد الحصار وإغلاق المعابر من أجل الضغط على الحركة التي كانت تقود الحكومة لإطلاق سراح الجنود الذي أسر من داخل موقعه العسكري. قالت حماس كلمتها: "إن شاليط لن يرَ النور ما لم ينعم به أسرانا في سجون الاحتلال"، ظن "الكارهون لنهج المقاومة، أنه كلام والسلام، وما هي إلا أيام وتخضع حماس للإرادة الإسرائيلية". مرت الأيام الأولى ببطء مع زيادة الضغط، مضى العام الأول، ثم الثاني، حتى العام الخامس وشاليط في أسر المقاومة. أوفت المقاومة بوعدها، خرج شاليط بثمن مقابل 1024 أسير وأسيرة، فرح شعبنا وأحرار العالم برؤية أسرانا محررين مكرمين عام 2010. لن تكن عملية "الوهم المتبدد"، آخر المطاف كما أكد مرارًا الناطق باسم القسام أبو عبيدة، فالمقاومة عرفت الطريق، وأخذت على عاتقها عهد إخراج كل الأسرى من سجون الاحتلال. مضى ثمانية أعوام على أسر شاليط، حتى فاجأت المقاومة "العدو قبل الصديق"، بأسر ثلاثة مجندين "من تحت الرادار الإسرائيلي" كما اعترف الإعلام العبري أي في منطقة واقعة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية في مدينة خليل الرحمن جنوب الضفة الغربية. تزامن اختفاء أثر الجنود الثلاثة، مع إضراب مفتوح عن الطعام خاضه مئات الأسرى استمر شهرين متتاليين، تجاهلت إدارة السجون مطالبهم، حتى جاءت عملية الأسر التي جددت الأمل عند الأسرى وعائلاتهم. خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، وعد الأسرى الذين رفض الاحتلال إخراجهم في صفقة شاليط بالحرية قريبًا، وكان قال كلمته المشهورة قبل أشهر: "لقد وصلت الرسالة أيها القائد حسن سلام والمقاومة عرفت الطريق". فيما أكد القائد القسامي عبد الله البرغوثي وهو أحد من رفض الاحتلال إطلاق سراحه، أنهم عندما يقررون الخروج سيخرجون". مضى على اختفاء الجنود الثلاثة أكثر من أسبوعين، شن الاحتلال خلال هذه الفترة حملة تفتيش واسعة في محافظات الضفة تركزت في الخليل بحثا عنهم دون الحصول على خيط يوصل إليهم. واعتقلت القوات الإسرائيلية في إطار البحث عن جنودها المفقودين أكثر من 550 مواطنًا بينهم نواب وقيادات وأسرى محررين من حماس، فضلًا عن تفتيش البيوت والمؤسسات الخيرية دون نتائج. فهل يكون اختفاء أثر الجنود الثلاثة، "بشرة خير" متجددة لأسرانا في سجون الاحتلال الذين تجاهلتم كل الاتفاقيات والمفاوضات ومضى على أسر كثير منهم عقودًا من الزمان؟.