30.57°القدس
31.96°رام الله
29.42°الخليل
33.44°غزة
30.57° القدس
رام الله31.96°
الخليل29.42°
غزة33.44°
الأربعاء 16 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.37

خبر: جنود الاحتلال "لصوص" و"حرامية"

لا يكتف جنود الاحتلال الإسرائيلي بترويع المواطنين الآمنين خلال اقتحامهم لبيوتهم في ساعات الليل الحالكة، إذ كشفت حوادث عديدة عن قيام الجنود بسرقة أموالهم والمصاغ الذهبي وحاجيات أخرى من البيوت التي يدخلونها مدججين بسلاحهم. وإذا كانت عمليات السرقة تتم سابقا "سرا" واختلاسا، إلا أن الجنود المحتلون ينفذونها اليوم علانية ودون رادع، تحت حجة مصادرة أموال لجهات إرهابية. فخلال الأسبوع الماضي، أكد مواطنون تعرضهم لسرقة مبالغ مالية ضخمة بعد مداهمة الاحتلال لمنازلهم، إضافة لمداهمة الاحتلال لعشرات محلات "الصرافة" وتحويل الأموال، ومصادرته لأوراق تتعلق بالزبائن وشيكات وأموال كذلك. يقول المواطن عمر ميادمة من بلدة عقربا جنوبي شرق نابلس إن الجيش الإسرائيلي سرق مبلغ 30 ألف شيكل، خلال مداهمة بيت عائلته فجر أمس الاثنين. عائلة ميادمة معتادة على اعتداءات الاحتلال، فقد سبق وان اعتقل أبنائها مرات عديدة، لكن هذه المرة فالصورة مختلفة. وتابع لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] قائلا: "اقتحم نحو 60 جنديًا البناية المكونة من أربعة طوابق، تعود لوالدي وأشقائي المتزوجين، ولم يتركوا شيئا مكانه. قلبوا البيوت رأسا على عقب، وخلال تفتيشهم للدواليب، كانوا يسرقون كل ما تقع عليه أياديهم من مال أو ذهب او شيء ثمين". ويلفت ميادمة -الذي اعتقلته أجهزة السلطة كثيرا خلال السنوات الماضية- إلى أن معظم أفراد الأسرة يعملون عمالا بأجرة يومية، أو في مجال المقاولات وداخل الكيان المحتل، ويحتفظون بما لديهم من أموال تحسبا لأي طارئ، وهذه النقطة لم يستبوعها جنود الاحتلال الذي صادروا كل تلك الأموال المقدرة بنحو 30 ألف شيكل، وانسحبوا وكأن شيئا لم يحدث. ويؤكد ميادمة أن قائد الوحدة العسكرية رفض تسليم العائلة ورقة تثبت أنها باتت في حوزة الاحتلال، وأضاف "نعرف أن على الجيش ان يعطينا ورقة تؤكد قيامه بمصادرة حاجياتنا، وخاصة الأموال، لكن الضابط رفض، وقال لي بلغة ركيكة "خلي الارتباط يرجعلك إياهم". ويشدد على أن هذا المبلغ هو حصيلة عمل وعناء وجهد لأشهر طويلة لأشقائه العمال، والآن هم في حالة صعبة جدا، ولا يجدون ما ينفقونه على عائلاتهم. [title]محلات الصرافة[/title] وفي مختلف مدن الضفة وتحديدا في الخليل داهم الاحتلال محلات للصرافة وسرق الأموال وصادر كافة المحتويات من المعدات والأجهزة والمستندات الهامة بحجة دواعٍ أمنية. فقد تعرضت محلات عابدين للصرافة لعملية التدمير طالت أربعة محلات في الخليل وواحد في بيت لحم. وتجاوزت الخسائر عشرات الآلاف من الدولارات، غير الضرر الذي ألحقه الاحتلال بعد تدمير المكاتب ومصادرة الحواسيب وكاميرات محالهم التجارية. وفي نابلس اقتحم الاحتلال شركة الحواري للصرافة، وصادر أوراقا ومستندات دون أن يعطي صاحبها إشعارا بذلك. [title]مطالبات مالية[/title] عنجهية الاحتلال تواصلت، وعقليته تتفتق كل يوم على جرم جديد بحق الفلسطينيين. فبعد أن اعتقل الوالد القيادي جمال أبو الهيجا وأنجاله عبد السلام وعماد وعاصم، وقتل نجله الشهيد حمزة، جاء الدور على من بقي في البيت، الزوجة الصابرة المحتسبة أم عبد السلام. تروي المحامية بنان أبو الهيجا ما جرى لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، قائلة "نتوقع في كل يوم أن يداهم الاحتلال بيتنا، فهو مجرم وجنوده مجرمون، لا يراعون في مؤمن إلاً ولا ذمة، ففي أخر اقتحام لبيتنا الذي جرى منذ يومين طالبونا بتسليم مبلغ 20 ألف دولار". وتابعت "لم يتركوا شبرا في البيت إلا وفتشوا فيه، يدعون إنهم يبحثون عن أموال مخزنة عندنا.. ورغم مرضها إلا أن أمتي ضحكت من كلامهم، وقالت لهم بطريقة استهزاء "اللي بتلاقوه خذوه". وشددت أبو الهيجا على أن ما يقوم به الجنود يثبت أنهم عصابة ومرتزقة، وكل ما يقال عن أنهم جيش نظامي وديمقراطي كلام في الهواء لا قيمة له. وفي قرية سالم شرق مدينة نابلس، أفادت عائلة بأن قوات الاحتلال طالبتها بمبلغ من المال قبل تفتيش بيتهم، حتى لا يقوم الجنود بتخريبه وتكسيره، الأمر الذي رفضته العائلة، فكان الانتقام أن دمروا محتويات المنزل بشكل كبير.