أصدرت ما تعرف بــ" المحكمة المركزية الإحتلالية" في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء 12-7-2011، أحكاما بالجملة على 16 مواطنا من أصحاب المنازل المهددة بالهدم في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. فقد أصدرت تلك المحاكم أمرا بهدم منزل المواطنة نهلة مصطفى الرويضي، وخولت البلدية هدم منزل المواطن عمر عبد المجيد أبو رجب، وتغريمه بمبلغ 25 ألف شيقل. بينما تقرر تأجيل إصدار قرار هدم بأثر رجعي بحق منزل المواطن اسحق موسى بدران، وفرض غرامة مالية عليه بقيمة 60 ألف شيقل، وتقديم لائحة اتهام بالبناء غير المرخص بحق المواطن موسى محمود عودة، وفرض غرامة مالية عليه تحدد قيمتها لاحقا، وأمر هدم لمنزل المواطن محمد حسن الرويضي، وغرامة مالية عليه بقيمة 25 ألف شيقل، وتأجيل محاكمة رائد حسين بدران إلى السابع عشر من تموز الحالي، إضافة إلى تأجيل النطق بقرارات هدم وغرامة إلى الخامس عشر من أيلول القادم بحق كل من: نعيم محمد الرويضي، وهشام حمدان قراعين، ووليد الرجبي، ورستم أبو رجب، ومحمد عطية مراغه، ومهران الرجبي، وصلاح أبو شافع، وعدنان أبو اسنينه. في حين تأجل النظر في قضية منزل المواطن فخري أبو دياب إلى الحادي عشر من أيلول القادم، وسميرة الرويضي، وحسن الرويضي، إلى الخامس من تشرين أول القادم. بدوره حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية مما أسماه ب"موجة تصعيد" صهيونية قادمة هي لأخطر والأوسع نطاقا ضد المقدسيين خلال الشهور القليلة القادمة، والمتوقع أت بلغ ذروتها في شهر أيلول القادم. وقال زياد الحموري مدير المركز أن المعلومات التي توافرت لدى المركز، تشير إلى عمليات هدم كبيرة ستنفذ خلال الأسابيع القليلة القادمة، علما بأن الموجة الأولى من عمليات الهدم هذه بدأت أمس في محيط المدينة المقدسة، بهدم منازل ومنشآت في حي الخلايلة من أراضي بلدة الجيب شمال غرب القدس، وفي بلدة صورباهر جنوب المدينة، حيث أرغم المواطن رمضان خليل دبش أمس على هدم ما تبقى من إضافة بناء كان شيدها على مبنى قائم أصلا، وهدم نصف هذه الإضافة قبل بضعة أشهر. وأضاف:" يبدو أن قرار المحكمة الإسرائيلية اليوم بخصوص هدم وتغريم، وتأجيل النطق بقرارات هدم لمنازل 16 عائلة في حي البستان مؤشر على حملة قادمة من الهدم تتركز في محيط البلدة القديمة، ربما تتم قبل أيلول أو بعد عيد الفطر، حيث ستستغل حكومة الاحتلال انشغال العالم باستحقاقات أيلول لتصعد في سياسة الهدم، وسحب الإقامة من مزيد من المقدسيين، وتوسيع رقعة الاستيطان اليهودي في قلب الأحياء الفلسطينية في المدينة المقدسة، كما حدث في رأس العمود والشيخ جراح مؤخرا وفي حين يخشى الحموري، على حقوق إقامة عشرات آلاف المقدسيين المقيمين في مناطق خارج جدار الفصل العنصري، بسبب إجراءات وشيكة تتعلق بحركة تنقل هؤلاء وإقامتهم في مناطق باتت عمليا خارج الحدود البلدية المصطنعة للقدس. وفي سياق آخر، إختطفت وحدات المستعربين التابعة لشرطة الإحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، شابيين مقدسيين في قرية العيسوية شرقي القدس المحتلة قبل ان تندلع مواجهات في المنطقة. وقالت مصادر محلية لمراسلنا، ان احد المعتقلين هو الشاب نبيل عبيد فيما لم تعرف هوية الشاب الاخر حتى اللحظة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.