27.41°القدس
27.05°رام الله
25.53°الخليل
29.36°غزة
27.41° القدس
رام الله27.05°
الخليل25.53°
غزة29.36°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: أبو خضير وفطير اليهود

استخدم المستوطنون جسد الفتى المقدسي محمد حسين أبو خضير (١٧ عاماً)، من قرية شعفاط شمال القدس المحتلة، لانتقامهم المقدس من خلال تعذيبه وحرقه حتى الموت، في جريمة تذكر بفطير اليهود المقدس الموغل في تاريخ الغدر والقتل حيث تراكمت ثقافات العنف والدم عند اليهود حتى دخلت طقوسهم وشعائرهم. والمقصود بالفطير المقدس هنا ذلك الفطير الممزوج بدم بشري من دم (الجوييم) أي الغرباء الأغيار، للاحتفال بعيد عند اليهود يسمى عيد الفصح. وبحسب روايات تاريخية كان يتم قتل الغرباء، ويفضل أن يكونوا من الأطفال دون سن العاشرة، وأخذ دمائهم وتسلم للحاخام الأكبر كي يعجنها في فطير العيد ثم يقدم هذه الفطيرة لأتقياء اليهود ليلتهموها في عيدهم. الطقوس القديمة تلتقي مع طقوس اليوم في تقديس دم يهود باعتبارهم بشر درجة أولى بينما يتم تجاهل الدم الفلسطيني ما يستدعي من الرئيس محمود عباس توصيف وتصنيف الشهيد الفتى أبو خضير، بعدما عبر عن غضبه أمام وزراء خارجية الدول الإسلامية وقال إن المستوطنين الثلاثة الذي خطفوا في الضفة بشر مثلنا علينا البحث عنهم وإعادتهم، في استجابة منه لإضفاء هالة من القدسية والإنسانية السامية كما أرادت "إسرائيل" لهؤلاء المستوطنين الثلاثة باعتبارهم "بشر غير عادي" على رأي المغني عبد المجيد عبد الله. بواكي المستوطنين الثلاثة كثر في عالم يفتقد العدالة ابتداء من الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي وانتهاء برئيس السلطة، بينما لا بواكي للفتى أبو خضير لأنه من ذوي الدماء غير المقدسة بحسب تصنيف المجتمع الدولي للعرقيات السياسية والبشرية التي تضع الإسرائيلي في مرتبة متقدمة، والفلسطيني في مترتبة متدنية. ازدواجية المجتمع الدولي نحو الدماء الإسرائيلية والفلسطينية تحيي إرث العقيدة النازية، والإسرائيليون بسلوكهم الإجرامي يتبنون رؤية هتلر التي قامت على تصنيف البشر إلى أعراق راقية عليا ومنهم الآريون، وأعراق دنيا وضع فيها الزنوج والعرب واليهود. وتَفوُّق العنصر الآري الأبيض على كل الشعوب الأخرى كان يعطيه حقوقاً مطلقة كثيرة كالسيادة على غيرهم. بنفس النهج ترى "إسرائيل" أن تفوق العنصر اليهودي يعطيها حقوقا مطلقة في الاحتلال والاستيطان والانتقام وسفك الدماء، هكذا صنعوا في الماضي خبزهم المقدس، وهكذا يقيمون اليوم طقوس انتقامهم المقدس وضحيته الفتى أبو خضير.