كانت فرصة سانحة أمام حركة "فتح" للتخلص من عارها الذي تحياه اليوم، والعودة لطلقتها الأولى التي دفنت فارغها في قبور الأسود الراحلين، والكبار الثائرين... كانت فرصة قوية في ظل انتهاكات صارخة ومرق وقتل واستيطان وتشريد وحواجز أن تقف فتح من جديد وتعيين لها قادة جدد على شاكلة أبو اياد خلف، وأبو جهاد الوزير، وأبو يوسف النجار، وكمال عدوان... كانت فرصة سانحة أن ترد المارقين السارقين الفاسدين من بينها. كانت فرصة لفتح أن تعود لشعبها، وأن تقلع لباس التنسيق الأمني عنها والمفاوضات بلا ثمن، بدل أن تشغل نفسها وقياداتها في حرب شعبها وقطع الرواتب عنه ورفع الضرائب، والشحاته من دكاكين الدول العربية، ونخاسة الغرب، وتطييب خاطر الاسرائيلين والمستوطنين بقتلاهم، وتهنأتهم بأعيادهم ومناسباتهم، حتى مفاوضاتهم هي بلا ثمن ولا أوراق قوة بل تمنحهم البقاء في مواقعهم. في حملة الاحتلال الأخيرة ضد الضفة وأهلها وشعبها كانت فتح تحتاج فقط لأسبوع واحد من الكرامة على غرار أسبوع النظافة العالمي، كانت فتح تحتاج ليوم واحد من الحرية تمنحه للضفة على غرار يوم المرور العالمي.... وبعدها ترى الفارق. كانت فرصة سانحة لفتح أن تكنس عارها وتفتح صفحة جديدة لأسودها أن تتحرك، للثورة الكامنة في رجالها.. وعقولة المثل " قائد منكوس يرفع الرجليين وينزل الروؤس" ولكنها أدمنت قادتها، وأخشى أن يطول علاجها، والكي آخر العلاج، وإذا أردت للحق أن يبقى واقفاً على قدميه، فضع على كتفه بندقية... في سجن النقب ١٩٩٤بعد عملية الديزنكوف وقبلها العفولة وسلسلة عمليات الثأر على مجزرة الحرم الإبراهيمي، جاء أحد قادة مصلحة السجون مع أحد ضباط الاستخبارات لقيادي في حماس وطلب منه أن يرسل رسالة للشيخ احمد ياسين لوقف العمليات الاستشهادية، ورجوه وتذلل له، وقال له خذوا ما تشاؤون كل مطالبكم ولكن أوقفوا العمليات. كانت فرصة سانحة لفتح وخيرها في غيرها [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]