يعتاد الصائم في رمضان على نمطٍ غذائيٍ ومعيشيٍ مختلفٍ كثيراً للمتبع طوال العام، إذ يعتاد الجهاز الهضمي نتيجةً للصوم على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار مما يجعله في حالة راحة نهاراً، في حين يفرز العصارات الهاضمة ويتهيأ لاستقبال الطعام قبيل أذان المغرب. لذلك يعاني الكثير من الأشخاص خصوصاً أول أيام العيد؛ نتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول، بسبب العبء الكبير الذي حمّلناه للجهاز الهضمي دون سابق تمهيد وتهيئة الوضع، فنرى الكثير يعانون من حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد، وبالإضافة إلى كل ذلك كثيراً ما يرتفع عدد حالات التسمم الغذائي المسجلة في أول أيام العيد. وحتى يتجنب الصائم هذه المشاكل والاضطرابات الصحيّة، هناك عدد من الاعتبارات التغذوية لا بُدّ من تطبيقها مُسبقاً: - عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد تمثل حلويات العيد جزءاً لا يتجزأ من عادات مجتمعنا الشرقي، إلّا أنّ الإفراط في تناولها يؤدي إلى إرباك الجهاز الهضمي . وتتضاعف المخاطر الصحية لدى المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين.. - الحذر من التدخين أو شرب الشاي أو القهوة على معدة خاوية وتعتبر هذه من العادات السيئة التي لها تأثير سلبي على صحة الإنسان، فهي تؤدي إلى اضطراب والتهاب المريء والمعدة، كما يؤدي إلى فقدان الشهية وازدياد حموضه المعدة وزيادة ضربات القلب. - تدرّج في تعويد المعدة على استقبال الطعام في الصباح يعتبر تناول إفطارأول خطوة لتجنب المشاكل التغذوية، لذلك يجب البدء بكميّات قليلة من الطعام وتصغير حجم الوجبات لتجنب إرباك الجهاز الهضمي وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة. - تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة حتى تستعيد المعدة نمطها المعتاد على الأكل وطبيعة الأغذية المتناولة، يجب تجنب الإفراط في تناول هذه الأغذية في أيام عيد الفطر. - تناول طعامك في صورة وجبات محددة يعدّ تنظيم مواعيد الوجبات من أهمّ ما يقوم به الصائم خلال أيام العيد، وذلك لتهيئة الجهاز الهضمي للعودة لاستقبال الطعام على عدة وجبات أثناء اليوم الواحد.. - الحرص على تطبيق قواعد سلامة الأغذية عادة ما يرتفع معدل التسممات الغذائية خلال أيام العيد، بسبب لجوء الكثير إلى تناول أغذية غير معروفة المصدر من الوجبات الجاهزة، فمن الضروري أخذ قواعد السلامة الغذائية بعين الاعتبار لتفادي وقع مثل هذه الحالات. - عدم المبالغة في تناول الطعام لا يوجد بين القواعد الصحية للتغذية حكمة واحدة تصلح لجميع الأعمار وجميع المناسبات أكثر من قول الله تعالى «كلوا واشربوا ولا تسرفوا» فاتباع هذا القول هو السبيل إلى الصحة والسلامة. - تجنّب الخمول يجد البعض إجازة العيد فرصة للراحة والاسترخاء، فيتراوح يومهم ما بين الأكل والنوم وهكذا... مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل في الجهاز الهضمي، لذا ينصح بممارسة أيّ نشاط رياضي لتجنب هذه المشاكل. بالإضافة إلى جميع هذه النصائح، يمكنك اللجوء في بعض الحالات إلى تناول القليل من بذور المحلب وشرب القرفة بشكل منتظم، وشرب الحلبة أيضا؛ لما لهم من فوائد جمّة. وذلك اتبّاعاً لنهج السلامة العامة للجسد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.