29.45°القدس
29.21°رام الله
28.3°الخليل
29.45°غزة
29.45° القدس
رام الله29.21°
الخليل28.3°
غزة29.45°
الإثنين 15 سبتمبر 2025
4.52جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.52
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.34

خبر: المدربة "أمانويلا" تزور عائلة "أبو خضير"

في خطوة وطنية وإنسانية مؤثّرة قامت بها مدربة التنمية في حيفا امانويلا, أول مدربة للتنمية الاقتصادية والمهنية في المجتمع العربي داخل الخط الأخضر, ومدربة رائدة للتدريب الشخصي والجماعي تؤكد من خلالها مجددا اعتزازها بعروبتها وتمسّكها بالثوابت الوطنية والقومية, ومناصرتها الشديدة للقضايا العربية العادلة. فقد قامت مدربة التنمية أمانويلا بزيارة تضامنية لأسرة الشهيد محمد أبو خضير (17 عام) من قرية شعفاط, الذي أختطف على يد زمرة من العنصريين بتاريخ 2014-7-2, حيث قاموا بالتنكيل به أبشع تنكيل وإحراقه. وفي نهاية الزيارة, قامت المدربة أمانويلا بتقديم درع الشهيد لوالدي الشهيد, تعبيرا عن تضامنها مع الأسرة الثكلى. [color=red]المدربة أمانويلا: " في ظل سياسة التمييز العنصري التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية وسياسة الكيل بمكيالين تجاه الممارسات العنصرية القمعية ضد الأقلية العربية, يصبح النضال السياسي واجبا أخلاقيا, أولا"![/color] التقينا المدربة أمانويلا لتحدثنا أكثر عن هذا اللقاء الانساني والمؤثّر وعن الرسالة التي تحملها من والدي الشهيد, فحدثتنا قائلة : " في ظل سياسة التمييز العنصري التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية ضد الأقلية العربية في البلاد, واستمرارها في انتهاج سياسة التغاضي المعيبة والكيل بمكيالين تجاه الممارسات العنصرية القمعية والمتكررة ضد العرب, وأبرزها حادثة استشهاد الفتى المقدسي محمد أبو خضير وحرقه وهو حي, يصبح النضال السياسي واجبا أخلاقيا, أولا "! [color=red]المدربة امانويلا: "ان زيارتي لأسرة الشهيد الثكلى هي واجب وطني وانساني بالدرجة الأولى"![/color] وتابعت امانويلا: " إن زيارتي لأسرة الشهيد الثكلى هي واجب وطني وإنساني بالدرجة الأولى! فالإنسان العربي المقدسي مستهدف في هويته وحضارته ووجوده في المدينة المقدسة. هذه المدينة التي كانت ولا تزال وستبقى مصدر الهام وإيمان لكل إنسان مؤمن بالعدل والسلام, بغض النظر عن انتمائاته الدينية". [color=red]المدربة امانويلا: "والدة الشهيد هي أم عطوف, حنون ومؤمنة بقضاء الله وقدره. ووالد الشهيد هو إنسان قوي, مؤمن, صابر على المصاب الأليم, ومصرّ على النضال لتحقيق العدالة في قضية ابنه"[/color] وأردفت: " عندما دخلت منزل الشهيد وقفت للحظات أتأمل الحزن والسكون الذي يخيّم عليه... واستشعرت حزنا وألما ودمعا في عيون والديه, حزن لا يشبهه حزن أبداَ, حزن بفراق أبنهما الغالي جدا على قلوبهم, الشهيد محمد (رحمه الله). فمقلتا والدته ( السيدة سهى) مغرورقتان بالدموع, وصوتها مخنوق وحزين. أم الشهيد هي أم حنون, عطوف مؤمنة بقضاء الله وقدره ... وشوقها لابنها (رحمه الله) كبير ... كانت تنظر الى باب المنزل وكأنها ترقب عودته الى أحضانها... باسما كعادته... مرحا ومحبا للحياة كما هو دائما. . . ولكن مشيئة الله كانت بخلاف ذلك. وعندما نظرت إلى والد الشهيد ( السيد حسين) وألقيت عليه التحية, شعرت بقوة صبره على المصاب الأليم, وشعرت بإيمانه العميق بقضاء الله وقدره, وإصراره الشديد على اظهار الحقيقة والنضال من أجل تحقيق العدالة في قضية ابنه محمد (رحمه الله). [color=red]والدة الشهيد (السيدة سهى أبو خضير): " محمد كان فتى هادئ, مرحا, يعشق الدبكة, محبا للمساعدة بشكل كبير وعلاقته بنا جميعا كانت ممتازة". [/color] وتابعت أمانويلا: " هدوء وحزن خيّما على منزل الشهيد... جلست لأحدث والدة الشهيد... وشعرت بلوعتها وحسرتها لفقدانها ابنها محمد (رحمه الله)...وبدأت تحدثني بشوق كبير عن ملامحه الإنسانية, قائلة: " محمد كان فتى هادئ, مرحا, يعشق الدبكة, محبا للمساعدة بشكل كبير وعلاقته بنا كانت ممتازة. وأذكر قبل يومين من حادثة استشهاده, أنه اهتم كثيرا بسلامة الأطفال في عائلتنا, لخوفه من محاولات اختطافهم من قبل المستوطنين. وشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون محمد هو الضحية وأن يختطف على يدهم ويحرق حيا! حسبي الله ونعم الوكيل". [color=red]والدة الشهيد: " أشتاق لابني محمد ولم أستوعب بعد انني لن أراه بعد اليوم... أتخيله كل مساء داخلا المنزل ساعة الافطار... مبتسما لي, أشتاق اليه يحدثني أحتضنه بقوة. لا شيء ينسيني محمد ... لا شيء أبدا"![/color] وحدثتنا امانويلا: "لحظات صمت... وحزن... وغضب... مرّت قاسية جدا, وتابعت أم الشهيد قائلة: " أنا كأي أم أشتاق لابني كثيرا, وليس بمقدوري أن أستوعب أنني لن أراه بعد اليوم... فأنا أتخيله كل مساء داخلا المنزل ساعة الافطار بوجهه البشوش ونظرته البريئة ... أشتاق لأن أحضنه ولأن يجلس بقربي يحدثني... لا شيء ينسيني محمد ... لا شيء أبدا" وأجهشت بالبكاء..." لا أستوعب أبدا كيف سكب المجرمون الكاز في فمه وأشعلوه وهو حي... لا أستوعب ذلك!" ...وشردت بنظرتها الحزينة الدامعة بعيدا بعيدا... لحظات قاسية جدا... [color=red]والدا الشهيد: " ان الشرطة الاسرائيلية لم تتحرك بشكل جدي أبدا في قضية ابننا! ونشعر بأنها متواطئة مع المجرمين وحاولت تمويه الحقائق! وعليه, فنحن نحمّل الحكومة الاسرائيلية والشرطة كامل المسؤولية في قضية مقتل ابننا"[/color] وأضافت أمانويلا: "... خلال الحديث استشعرت في نبرة والدا الشهيد غضبا عارما على الشرطة الإسرائيلية, وحين استوضحت ذلك, كان ردهم: " نحن نحمّل الحكومة الاسرائيلية والشرطة كامل المسؤولية في قضية مقتل ابننا! فنشعر بأن الشرطة الاسرائيلية تواطأت مع المجرمين في قضية مقتل ابننا, إذ لم تتحرك بشكل جدي, أبدا! ولو أرادت الشرطة فعلا اعتقال المجرمين لفعلت ذلك خلال عشرة دقائق, لأنه تتواجد في المكان الذي اختطف منه محمد أكثر من خمس وثلاثين كاميرا للرصد! ولكن الشرطة تركت المجرم الحقيقي وحاولت تمويه الحقائق. فتارة ادّعت بأن خلفية الغدر والإجرام بحق ابننا هي نزاع عائلي, وتارة أخرى ادّعت بأنه قتل على خلفية شجار مع أصحابه. ولكن الحقيقة ظهرت ومقتل ابننا كان لكونه عربيا". وتساءل والد الشهيد: " أين كانت الشرطة الاسرائيلية عندما هتف أكثر من ألف متظاهر يهودي متدين:" الموت للعرب"؟! وذلك قبل يوم واحد من استشهاد ابننا؟!" [color=red]والد الشهيد: "ان الادعاء بأن المجرم "مختل عقليا", يهدف الى الحفاظ على سمعة اسرائيل أمام الرأي العام العالمي"![/color] وحدثتنا أمانويلا, أنه بخصوص ادعاء الشرطة بأن المجرم المركزي "مختل عقليا" ردّ والد الشهيد بغضب: " لا نستغرب ذلك منهم أبدا! فهذه هي سياستهم في التعامل معنا كفلسطينيين. ومنذ اللحظة الاولى شعرت بأنهم سيدّعون ذلك حفاظا منهم على سمعتهم أمام الرأي العام العالمي. ولو كان المجرم "مختل عقليا" فعلا كما يدّعون, لقام باختطاف أي طفل وقتله ولما قام بالبحث لمدة أربعة أيام عن طفل عربي لقتله!" [color=red]والدة الشهيد: "ان آستنكار نتنياهو لا يفيدني بشيء أبدا! ولن أقبل استنكاره حتى وان استنكر مليون مرة"![/color] وتابعت امانويلا حديثها حول ردّ أم الشهيد على استنكار رئيس الوزراء الإسرائيلي لحادثة قتل الشهيد محمد (رحمه الله), قالت : " إن آستنكار نتنياهو لا يفيدني بشيء أبدا! ولن أقبل استنكاره حتى وان استنكر مليون مرة. فهل بمقدور نتنياهو أن يعيد لي ابني محمد؟ أن كان بمقدوره فعل ذلك, فسأقبل استنكاره! وأؤكد أننا ما لم نحصل على الحكم العادل في قضية ابننا, فالمحاكم مستمرة حتى نأخذ حقنا كاملا من المجرمين". [color=red]والدا الشهيد: " لا نثق أبدا بعدالة المحاكم في اسرائيل! فلا توجد عدالة هنا بكل ما يخص الانسان الفلسطيني. وان لم يتم انزال أشد العقوبة بالمجرمين فسنتوجه الى المحاكم الدولية"[/color] ... وأضافت أمانويلا: "عندما سألت والدا الشهيد عن مدى ثقتهم بالعدالة في إسرائيل, كان ردهما: " نحن لا نثق أبدا بعدالة المحاكم في اسرائيل! فلا توجد عدالة في إسرائيل, خاصة بكل ما يخص الإنسان الفلسطيني!! وان لم يتم انزال أشد العقوبة بالمجرمين الذين أعدموا ابننا محمد حيا... أحرقوه حيا, فسوف نتوجه الى المحاكم الدولية حتى تأخذ العدالة مجراها في قضية ابننا. فدم ابننا ليس برخيص أبدا, أبدا"! [color=red]أم الشهيد: "نطالب بالحكم على المجرمين بالسجن المؤبد أو الحكم باعدامهم وهدم منازلهم ليكونوا عبرة للآخرين"[/color] وأردفت أمانويلا : " لدى استيضاحي حول مفهوم العدالة في نظر أم الشهيد, ردّت: " نحن نطالب بالحكم على المجرمين بالسجن المؤبد أو الحكم بإعدامهم وهدم منازلهم ليكونوا عبرة للآخرين. فكيفما تقوم السلطات الاسرائيلية بإصدار الأحكام المؤبدة علينا نحن الفلسطينيين ويقوموا بهدم منازلنا على رؤوسنا, فيجب التعامل بالمثل مع هؤلاء المجرمين الذين حرمونا ابننا وقتلوه بشكل وحشي لا يقبله عقل بشر! وسنواصل النضال حتى تحقيق العدالة التي نطالب بها". [color=red]والدة الشهيد: "يجب ألّا نصمت حيال هذه الجرائم البشعة بحقنا, أبدا"! [/color] وأضافت: " وبنبرة واثقة تابعت أم الشهيد : " يجب ألا نصمت حيال هذه الجرائم البشعة بحقنا, أبدا! فاليوم الضحية كان ابني محمد, وغدا من ستكون الضحية؟ ممكن أن تكون الضحية هي أنا أو زوجي أو أولادي. هذا السكوت هو الذي سيأتي علينا نحن العرب بالويلات أكثر فأكثر". [color=red]والدا الشهيد: نحن في القدس والقرى المجاورة لا نشعر بالأمان أبدا![/color] وأكّد والدا الشهيد: "نحن هنا في القدس والقرى المجاورة لا نشعر بالأمان أبدا! ونطالبهم بتوفير الأمن لنا تماما كما يقومون بتوفير الأمن والأمان للمستوطنات"! حملة اعتقالات مستمرة حتى اللحظة وتابعا والدا الشهيد كما حدثتنا أمانويلا: " إن الشرطة مستمرة في حملة اعتقالات واسعة ضد أبنائنا كوسيلة للضغط علينا. فهذا هو أسلوبهم ونتوقع منهم ذلك! فبدلا من أن يقوموا بمعاقبة المجرمين, هم يقومون باعتقال أبنائنا والتنكيل بهم! وتساءل والد الشهيد: " أين كانت الشرطة الاسرائيلية عندما هتف أكثر من ألف متظاهر يهودي متدين: " الموت للعرب"؟! وذلك قبل يوم واحد من استشهاد ابننا؟!" [color=red]والدا الشهيد : "نحن المقدسيون مستهدفون, وكل المحاولات لتهجيرنا من أرضنا ومن وطننا ستبوء بالفشل! سنبقى صامدين وسنناضل من اجل العدالة في قضية ابننا"[/color] وفي نهاية الحديث مع والدي الشهيد, قالا بنبرة واثقة : " نحن المقدسيون مستهدفون, ويتم تضييق الخناق علينا ومحاصرتنا بكافة الوسائل! هذه المحاولات المستمرة تهدف الى تهجيرنا من أرضنا ووطننا وحتما ستبوء بالفشل. ونقول لكل المتآمرين: لن نترك أرضنا, ولن نهجر وطننا! سنبقى هنا صامدين وسنناضل كي ننصر قضية ابننا محمد وقضايانا العادلة. وقلوبنا مع شهداء غزة الذين يقتلون أمام العالم, وزعماء العرب والمسلمين لا يحركون ساكنا. أي عدل هذا؟!! وسنواصل النضال"... ...... وأنهت مدربة التنمية أمانويلا لقائها بوالدي الشهيد, قائلة : " أؤكد مناصرتي الشديدة لقضايانا العادلة"! وقامت بتقديم درع الشهيد لهما تعبيرا عن تضامنها مع الأسرة الثكلى.