32.79°القدس
31.99°رام الله
31.64°الخليل
32.49°غزة
32.79° القدس
رام الله31.99°
الخليل31.64°
غزة32.49°
الثلاثاء 22 يوليو 2025
4.52جنيه إسترليني
4.73دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.52
دينار أردني4.73
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.35

خبر: مشاهير يغردون لغزة وآخرون ينسحبون تحت الضغط

في حين استمرّ بعض المشاهير العالميين بدعم غزة من خلال التغريد على تويتر، انسحب آخرون بسبب تعرضهم للانتقادات القاسية على الإنترنت. ما يجمع بين لاعب الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة دوايت هوارد، والمغني زين مالك، والممثلة سيلينا غوميز، هو أنهم جميعًا انتقدوا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وقد لحق بهم أيضًا سيل من المشاهير، بما في ذلك ريهانا، أماري ستودماير، جون كوزاك، مادونا، ميا فارو، ماريو بالوتيلي، خافيير بارديم، كيري واشنطن، روب شنايدر، وغيرهم الكثير. الانتقادات تراوحت بين هاشتاق #FreePalestine، أو “فلسطين حرة”، لزين مالك، و تويت “الحصار اللاإنساني البشع هو في أكثر أيامه دموية”، لروب شنايدر. وهناك سبب وجيه لتدفق الدعم؛ فعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، ذبحت إسرائيل أكثر من ألف فلسطيني، أصابت أكثر من 6200، ضربت المستشفيات، قصفت المدارس، استهدفت ملاجئ الأمم المتحدة، قطعت الكهرباء، وفجرت سيارات وسائل الإعلام. أدّت هذه الإجراءات الإسرائيلية إلى سلسلة من السخط على وسائل الإعلام الاجتماعي، ولم يمضِ وقت طويل قبل أن تحصل مشاركات هذه القائمة الطويلة من المشاهير على وزنها المتوقع، حيث إنّ تويتات المشاهير ومشاركاتهم في إينستاغرام لا تذهب عادةً من دون أن يلاحظها أحد، حتى لو تم حذف بعضها بعد وقت قصير جدًّا. في غضون ثماني دقائق، حذفت ريهانا تغريدتها. بينما قام هوارد بالاعتذار عن تغريدته، قائلًا: “كانت التغريدة السابقة خطأ. لم أعلق يومًا على السياسة الدولية، ولن أفعل ذلك أبدًا”. وبدورها أتْبعت جوميز تغريدتها التي تقول: “صلوا من أجل غزة”، بتغريدة أخرى توضح: “بطبيعة الحال ولكي أكون واضحة، أنا لا أتبنى موقف أيّ من الجانبين هنا”. عمليات الحذف على عجل هذه تأتي نتيجة أن وراء هؤلاء المشاهير علامات تجارية كبيرة تقوم بإدراك خطر هذه الانتقادات على الفور ومعالجتها من خلال وكلائها للعلاقات العامة. وكما قال الكوميدي دي. إل، “#فلسطين-حرة” لا تأتي من دون “تداعيات”. وبعض هؤلاء المشاهير تعرضوا لسخط مجموعة صغيرة من معجبيهم، وتضمن ذلك من قالوا بأنهم لن يمشوا وراء غوميز في الاحتجاج، وآخرون ممن أعلنوا عن أملهم بأن “تحترق في الجحيم وتصاب بمرض السرطان”. وفي مواجهة هذا الجدل، يبقى من الأسلم أن نفترض أن هؤلاء المشاهير يفضلون العودة إلى العمل، وحذف هذه المشاركات. وحقيقةُ أنّ بعض المشاهير لا يزالون في مرحلة “غرد ومن ثم أحذف” لا تقلل من مصداقية رد فعلهم الإنساني العميق تجاه أعمال العنف الإسرائيلية التي تفرض ضد الفلسطينيين في غزة. أنْ يقوم هؤلاء المشاهير بالتعبير عن قلقهم المتزايد من سياسات إسرائيل ويتحدثون بما يدور في عقولهم، هو أمر يستحق الثناء. ردّ فنان الهيب هوب تاليب كويلي، والذي انسحب مؤخرًا من حفلة موسيقية في إسرائيل احترامًا للدعوة الفلسطينية بالمقاطعة، على هوارد على تويتر، قائلًا: “أنا أفهم أن دوري المحترفين لكرة السلة هو شركة، وبأن عليك التزامات معينة تجاها. وما زلت أقدر جهودك لكي تكون إنسانًا”. وعلى الرغم من ردود الفعل، بقي العديد من الفنانين في الواقع متمسكين جدًّا بموقفهم. واكا فلوكا فليم، جون كوزاك، جوي بارتون، مارك روفالو، وايدي فيدر، جميعهم قاموا بالرد عدة مرات على الغاضبين من جماهيرهم. كوزاك أشار إلى أنّ: “الحكومات التي تقصف الأبرياء لكي تعيش، وتلجأ إلى القتل لحل المشاكل السياسية، يجب أن تدان، ومن قبل جميع البشر”. كما قامَ طاه المشاهير أنتوني بوردين بالتغريد ردًّا على الصورة سيئة السمعة لمجزرة شاطئ غزة: “ربما هي حقيقة أنّني مشيت على هذا الشاطئ، وأنّ لدي طفلًا صغيرًا، هي ما يجعل هذه الصورة مدمرة بالنسبة لي”. وفي حين أنّ هذه التغريدات لا تدعو بالتأكيد إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، إلّا أنّها تشير إلى تحول في الخطاب. أثناء المذبحة على غزة في 2008/2009، وعندما قتل 1400 من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين في 22 يومًا، استجاب العديد إلى الصدمة والغضب، وأدّى ذلك إلى تصاعد كبير في موجة الدعم لحملة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل، كما ألهم تشكيل منظمات في الولايات المتحدة، بما في ذلك حملة الولايات المتحدة للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.