24.75°القدس
24.57°رام الله
23.86°الخليل
25.86°غزة
24.75° القدس
رام الله24.57°
الخليل23.86°
غزة25.86°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: المفاوضات لوقف إطلاق النار وليس لتطبيق أوسلو

قال تعالى في محكم تنزيله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"، هذه الآية تذكرني بمن قالوه للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "لو قبلتم بالمبادرة المصرية بدون شروط منذ البداية لوفرتم الأرواح وهدم البيوت" وتلك المقولة أصبحت مدخلاً للطعن في مقاومة الشعب الفلسطيني وإنجازاتها التي تحققت بفضل الله في معاركها مع المحتل الصهيوني في ظل التميز والإبداع الذي حققته كتائب عز الدين القسام حتى اللحظة في المعركة الحالية "العصف المأكول". إن صمود شعبنا ومقاومته أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي وعدم تمكينه من تحقيق أي من أهدافه المعلنة وغير المعلنة يعتبر انتصاراً بحد ذاته، ولكن المقاومة بإذن الله تجاوزت مرحلة الاكتفاء بالصمود والدفاع إلى مرحلة المبادرة والهجوم والإنزال خلف خطوط العدو واقتحام أوكاره خارج حدود قطاع غزة مما جعل العدو عاجزاً عن الاستمرار في المعركة، فكان حري بالمقاومة أن تفرض شروطها المشروعة والطبيعة ولا يمكن لمكابر أو مضلل أن يزاود على المقاومة أو يتهمها أو يفتري عليها خدمة للعدو الإسرائيلي حتى وإن تباكى على الشهداء والجرحى، ونذكر أولئك بأن المقاومين لم يأتوا من المريخ فالذين ارتقوا شهداء من الأطفال والنساء والشيوخ إنما هم إخوان وأخوات المقاومين وأبناؤهم وبناتهم وآباؤهم وأمهاتهم ولستم أحرص من المقاوم على دماء أهله وعشيرته وأحبته. المقاومة الفلسطينية انتصرت في المعركة وهذا ما اعترف به العدو الإسرائيلي وإلا لما رضخ للتفاوض مع المقاومة التي أنهت الحرب بوابل من الصواريخ على المدن الإسرائيلية, لذلك لابد لها من تحقيق شروطها الأساسية وهي وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وباقي المناطق الفلسطينية المحتلة، ورفع الحصار والإفراج عن أسرى (شاليط والدفعة الرابعة) وعدم التدخل الإسرائيلي بالشأن الفلسطيني الداخلي وخاصة في حكومة التوافق الوطني. تلك شروط أربعة أساسية لا يجب التخلي عنها ولابد أن ترتبط بها حالة الحرب أو التهدئة أما الشروط الأخرى مثل الميناء والمطار فيمكن _كما طلبت المقاومة_ الاكتفاء بموافقة العدو المبدئية على تطبيقها والتفاوض حولها لمدة أطول، ولكن هنا لابد من التذكير أن المفاوضات الجارية حالياً في القاهرة هي مفاوضات لوقف إطلاق النار وليست مفاوضات فلسطينية إسرائيلية حول اتفاق أوسلو، ولا يجب تحويلها في ذلك الاتجاه، وأقول ذلك لأن وسائل إعلام فلسطينية ادعت بأن العدو ما زال يعترض على بضعة نقاط منها قضايا الحل النهائي وهذه مسألة تتعلق باتفاقية أوسلو وليس باتفاق وقف إطلاق النار بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.