أكد د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمسك حركته بالمقاومة المسلحة حتى تحرير كل فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني من رأس الناقورة شمالاً حتى رفح جنوباً. جاء حديث الزهار خلال المؤتمر الوطني السادس للحافظ على الثوابت "لبيك يا قدس" والذي عقد في مدينة غزة بمشاركة الأعيان والعائلات ورؤساء الجامعات والتنظيمات الفلسطينية وجمهور غفير من الفلسطينيين. وعرض الزهار خلال كلمته ألوان الاضطهاد الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة، موضحاً أن الصهاينة منعوا المصلين من إقامة الصلاة في المسجد الأقصى، وأقاموا الكنس والبؤر الاستيطانية، والحفلات الراقصة الماجنة أمام الأماكن المقدسة. وتابع الزهار: "أصدر الاحتلال 21 قانون للاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وصاد 200 ألف دونم من القدس وحدها، واستولى على 120 عقار من القدس، وأنشئ 32 مغتصبة و60 بؤرة استيطانية، إضافة إلى افتتاح 62 كنيس يهودي، وهدم 5000 منزل منذ 1967م، وخطط لهدم أكثر من 17 ألف منزل حتى عام 2020م، وخطط ونفذ لما يسمى القدس الكبرى فاستولى على 600 كيلو متر من القدس، وصادر10 آلاف دونم جنوب القدس لإقامة الحدائق التوراتية. واستطرد رئيس المؤتمر: "تم سحب أكثر من 40 ألف بطاقة هوية من أصحاب الأرض الشرعيين بالقدس، ووضعوا قوانين جديدة لمصادرة أكثر من 120 ألف بطاقة هوية، وأجبروا على الرحيل مئات العائلات في مختلف مدينة القدس"، كاشفاً عن أن حصيلة ما تم تهجيره من القدس وحدها زاد عن 17 ألف مقدسي. وتوعد الزهار الكيان الصهيوني بالهزيمة الحتمية والخروج ذليلاً من بيت المقدس، وأضاف: "كما تم إخراج هؤلاء معززين مكرمين من أرضهم سيتم إخراجكم أذلاء من القدس". وحيا عضو المكتب السياسي لحركة حماس ثوار الأمة العربية والإسلامية الذين يرسمون خطاهم نحو القدس والأقصى، وأضاف: "نقدر دور الثوار والعلماء ونخص شيخ الأزهر الذين لم يغيبوا مشهد فلسطين عن ثوراتهم". ودعا الزهار دول الغرب للتفكير الجيد في الواقع العربي الجديد بعد الثورات، وتغليب مصلحتهم على مصلحة الكيان الصهيوني. وأضاف الزهار: "اعلموا أيها الصهاينة أنكم لن تستنزفوا سراج القدس لأن أجسادنا مداده، نحن الذين سنتبر وجوهكم وبنيانكم ونقسم أن وعد الله حق". وفي نهاية المؤتمر ردد د. محمود الزهار قسم الحفاظ على الأقصى وردده خلفه الحاضرون، وقال: "نقسم بالله العظيم أن ندافع عن القدس والمسجد الأقصى بكل ما نملك، وأن لا نفرط بشبر من فلسطين، وأن نبذل الغالي والنفيس لتحرير فلسطين كل فلسطين، لا نقيل ولا نستقيل والله على ما نقول وكيل". [title]توصيات المؤتمر[/title] وخرج المؤتمر الذي نظم تحت عنوان "لبيك يا قدس" بتوصيات هي أهمها مطالبة حكومات الثورات العربية بوضع قضية القدس وفلسطين في برامج حكوماتهم، ودعوة الإعلام العربي والإسلامي الحر إلى فضح ممارسات العدو تجاه مدينة القدس. ودعا المؤتمر الأمة العربية والإسلامية لدعم سكان القدس بما يحقق الصمود والثبات، مطالباً العلماء والأدباء والفنانين والمفكرين في كل مكان بالتعريف بالقدس وممارسات الاحتلال ضدها. كما دعا خطباء المساجد في الجمعة القادمة للدعاء لمدينة القدس من أجل تثبيت سكانها، مطالباً بتفعيل شبكة التواصل الاجتماعي الإلكترونية للتعريف بالمدينة المقدسة. وشدد المؤتمر على ضرورة قيام الأحزاب والحركات والمنظمات الإسلامية والمسيحية حول العالم بالتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في فلسطين لكل فلسطين، داعياً لعقد مؤتمرات مماثلة في العالم العربي والإسلامي لنصرة المدينة المقدسة. ودعا المؤتمر أبناء فلسطين في الداخل والشتات، والأمة العربية والإسلامية للمشاركة في المسيرة العالمية نحو القدس، والتي ستنطلق من كل بلدان العالم يوم 30 مارس 2012م.