ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا"، أن سلطات الاحتلال الصهيوني تحظر على نحو (3.7) مليون مواطن فلسطيني دخول مدينة القدس. وأشار "أوتشا" في تقرير تناقلته وسائل الإعلام الثلاثاء (6/12)، إلى أن السلطات الإسرائيلية تتحكم بدخول المواطنين الفلسطينيين إلى شرقي القدس بواسطة معيقات حركة مادية وإدارية تفرضها عليهم. وبين أن الفلسطينيين الذين يتمكنون من استصدار تصاريح دخول للقدس مقيّدون باستخدام أربعة حواجز فقط من بين ستة عشر منصوبة على طول الجدار المحيط بالمدينة المقدسة، الأمر الذي من شأنه أن يعيق وصول الفلسطينيين بمن فيهم المرضى إلى المرافق الصحية في القدس المزودة بخدمات صحية متخصصة وطارئة غير متوفرة في أي مكان آخر في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وجاء في التقرير أن نحو (270) ألف فلسطيني يعيشون في شرقي القدس, بينهم (55) ألف معزولون مادياً عن المركز الحضري بواسطة الجدار المحيط بالمدينة، فضلاً عن حوالي (200) ألف مستوطن يهودي يقطنون المستوطنات المقامة على أراضي القرى والبلدات الفلسطينية الواقعة بشرقي القدس. وأضاف أنه تمت مصادرة 35 في المائة من أراضي شرقي القدس لصالح مشاريع توسعة المستوطنات اليهودية، وأن ما لا يقل عن 32 في المائة من منازل الفلسطينيين غير حاصلة على تراخيص بناء إسرائيلية يصعب الحصول عليها، وهو الأمر الذي يعرض ما لا يقل عن (86.5) ألف فلسطيني لخطر التهجير. يشار إلى أن سلطات الاحتلال قامت منذ عام 1967 بهدم ما لا يقل عن ألفي منزل فلسطيني بشرقي المدينة المقدسة، وسحبت إقامة ما يقارب (14) ألف فلسطينياً خلال الفترة ذاتها.