طالب وجهاء ومخاتير مدينة رفح بإنشاء مستشفى في المدينة خلال وقفة احتجاجية نظموها صباح الاثنين أمام مستشفى أبو يوسف النجار شرق المدينة. وخلال كلمة لوزير الأسرى السابق عطا الله أبو السبح وأحد وجهاء المدينة طالب أصحاب القرار والمسئولين بوجوب إنشاء مستشفى برفح , كما وطالب بتشكيل لجنة من عدة شخصيات بالمدينة من أجل البدء ببناء المستشفى والسعي في كافة المستويات. وقال:"على مدار سنوات طويلة خرجت أصوات تنادي بأن يكون هناك مستشفى لرفح , وآن الأوان أن يتم الشروع ببناء مستشفى لرفح , وأن ترصد الميزانيات لذلك". وأضاف:" أوجه كلامي لصانع القرار أن رفح يجب أن يكون بها مستشفى كبير يليق بشعب رفح وتضحياتها , وإن الأمر لا يتحمل الإبطاء بأي حال من الأحوال" , موجهاً رسالة لرئيس وزراء حكومة التوافق رامي الحمد الله أن رفح قدمت 424 شهيد في هذه الحرب ودمرت بيوتها وفنيت عائلات بالكامل. وأفاد أن رفح قدمت 1200 جريحاً خلال العدوان يقرر الاطباء أن 75 جريحا كان من الممكن انقاذهم لو توفر العلاج في الوقت المناسب والعلاج المناسب , معتبراً أنه في ظل إخلائهم من تحت الركام وقصف المدافع والدبابات والطائرات وفي ظل انقطاع الطرق وقصفها معنى ذلك أنه ترك ينزف حتى مات. وأوضح أن رفح الذي يبلغ تعدادها 200 ألف نسمة ولا يوجد بها مستشفى واحد , معتبراً أن هذه للأسف الشديد مثلبة كبيرة في وجه الحكومات المتعاقبة التي تعاقبت على فلسطين , ووجه الادانة لها جميعا بالتقصير في حق رفح. وبين أبو السبح أن رفح لا يوجد بها مستشفى واحد , وما يحسب عليه من مستشفى النجار هو مركز صحي صغير , كذلك مستشفى الكويتي أصغر من النجار , والاماراتي كذلك. وتابع قائلاً:""رفح محرومة من كل شيء وكأنها معزولة وكأنها ليست من فلسطين وليست من قطاع غزة , وهذا ظلم ولا ينبغي أن يبقى مستمرا". وأشار أن الكثير من أطباء رفح المتخصصين هجروا إلى خارج رفح , معتبراً أن هذا لن يكون في المرحلة القادمة , وأن الاحتلال قد أضاف معاناة من المعاناة وتواطئ مع المتخاذلين ببناء مستشفى برفح بقصفه , فاضطروا الى اخلائه. وقد عانت مدينة رفح على مدار سنوات طويلة من قلة الخدمات الطبية والوضع الصحي السيء بسبب عدم وجود مستشفى فيها , وأثبتت أيام العدوان الإسرائيلي على المدينة الوضع الصحي السيء خصوصاً في القصف الإسرائيلي لمستشفى النجار شرق المحافظة.