قالت لي العصفورة: بينما عباس وأعضاء التنفيذية مجتمعين في دارهم، قال لهم وهو كبيرهم : لقد قطعنا شوطاً كبيراً في حفر الأنفاق إلى الأمم ، و بينما كنت وأنا ورفقاء النفق منهمكين في الحفر، استرحنا قليلاً أسوةً بكل حفار محارب ، ثم قلت: يا صائب اكتب قال : ما أنا بكاتب!!..قلت له اكتب يا صائب : من عباس إلى بان كي مون..ما زلنا تحت الأرض في النفق والحفر مستمر وسنستمر بالحفر ..إما أن تجيبنا على مطالبنا وإلا فإن كل الأنفاق تؤدي إلى الأمم.. أضاف عباس للمجتمعين: ومن أهم مطالبنا "دولة على 67 ، بدنا مطار وميناء زي غزة "، موضحا : أرسلنا بالمطالب إلى "مون" الذي وافق على مطلب الدولة والمطار ، لكنه استغرب مطلب الميناء ولا يوجد عندنا "بحر"، فقلت لمون: وسجل عندك بدنا بحر. و هدد عباس أنه إذا لم يتم الموافقة على المطالب ، فإنه سيضطر إلى اختراق شبكة الأنفاق الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى ورش مياه المجاري داخلها ، مؤكدا أن البحر مطلب لا يمكن التخلي عنه وإلا سنحفر نفقا صوب تل ابيب "وح نشفط كل المية منه" وكله بالأنفاق طبعا.. ووجه عباس انتقادا لادعاً إلى عزام الأحمد مشيرا إليه : انت يا عزام يعلم الله وأنا وأنت وكل الشعب إنك ما كنت أكثر من "ساعي بريد" في الوفد المفاوض وزي ما توقعت وطلعت ولد.. هنا ضج عزام من حديث "الرئيس"، واحمر وجهه كحبة البندورة ، ثم قال غاضيا: لا يا سيادة الرئيس: أنا كنت على قدر المسؤولية ، راجل من صلب راجل، وكنت أنا صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الوفد ، تماما كما فتح صاحبة الطلقة الأولى .. وأضاف عزام: أحيطك علما أني طردت موسى أبو مرزوق من الوفد ولولا تدخل أعضاء الوفد لضربته ، وبتقدر تسأل ، ماجد فرج أبو المصادر الخاصة اللي كان يسرب أخبار المفاوضات لصاحبنا في الوكالة الخاصة".. هنا ضحك الرئيس وضحك فرج وضحك الجميع، ثم صرخ عباس: اطلعوا بره وما حد يحكي عن المفاجأة حتى يقضي مون في أمر مطالبنا "..