مفتاحيم ورعيم وأشكول وناحل عوز وشعار هنيقف وزيكيم واسدود وعسقلان، كريات قات وكريات ملاخي والعين الثالثة، ايرز ومعبر كرم أبو سالم وصوف وكل هذه الأسماء ستبقى في ذاكرة الفلسطيني الذي عايشها على مدار واحد وخمسين يومياً وهو يسمعها على مدار الساعة وصافرات الانذار تدوي فيها. بن غوريون وشركات الطيران والرحلات كلها ستبقى في الذاكرة... كذلك ديمونا وحيفا وعكا وهرتسليا والجليل الأعلى ستبقى مرتبطة بصواريخ m75, r160 إلى يوم الدين... سيبقى يرددها أطفالنا، نحن من كسر نظرية الأمن وهدد المحتلين في كل بقعة هلى هذه الأرض. ستبقى مسافة صفر في ذاكرة الاسرائيليين ليوم القيامة، من يقترب من هنا و"قعته زفت" بلا جيش لا يقهر بلا بطيخ، جيشكم بعظمته وقوته سيذكرها جيداً... سيبقى تهديد محمد ضيف لجميع المستوطنين في غلاف غزة " ممنوع أن تعود ا إلى بيوتكم إلا بأمر من القسام"... سيبقى كابوساً يلاحقهم في حفلاتهم ومستوطناتهم... ستبقى صواريخ الكونكورس والكورنيت، وطائرات الأبابيل وسلاح الغول وغيرها... سيبقى في الذاكرة من استبدل ملابس العيد لأطفاله في غزة بلعبة على شكل بارودة بناءً على رغبة طفله، سيبقى في الذاكرة صراخ الأطفال وهم يهتفون " رووح طالعة" الله معك وهم يزفون صواريخ المقاومة لتدك مضاجع اليهود. سيبقى في الذاكرة لكبار العمر " العواجيز" الذين عاشوا نكبة ٤٨ والتشريد والترحيل، فقد جاء اليوم الذي يرون فيه المستوطنون يهاجرون من مستوطناتهم ويرحلون بالصواريخ والضرب على رؤوسهم. سيبقى في الذاكرة لكل المتابعين والمحللين للشأن الاسرائيلي كيف أن قيادتهم باتت فاشلة في تحقيق الأمن للمستوطنين، وكيف أنشأت المقاومة فجوة كبيرة في الثقة بينها وبين شعبهم المحتل. سيقى في الذاكرة كيف أن هذه المقاومة هزمت الجيش الذي لا يقهر، والذي هزم الجيوش العربية المجتمعة في ستة أيام... لم تستطع الدخول إلى غزة... سيبقي في الذاكرة الخذلان العربي لفلسطين وأهلها... أشياء كثيرة ستبقى في الذاكرة. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]