أصدرت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الخميس 8-12-2011، أمرًا بإغلاق جسر باب المغاربة الذي يوصل بين المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق في البلدة القديمة بشكل فوري، مدعية بأنه يشكل خطرًا داهمًا على المصلين اليهود. وقال مهندس بلدية الاحتلال "شلومو اشكول" إن جسر باب المغاربة قابل للاشتعال وهو مهدد بخطر الانهيار. وقالت الإذاعة العبرية، إن مهندس بلدية القدس الاحتلالية بعث اليوم برسالة عاجلة بهذا الخصوص إلى سكرتير الحكومة الصهيونية "تسيفي هاوزر" والى الصندوق الذي يعتني بتراث ساحة البراق وما يعرف يهودياً بـ" حائط المبكى" لإبلاغهما بالمخاطر المترتبة على هذا الجسر الخشبي. وأفادت الإذاعة، إن مهندس بلدية الاحتلال أمهل الصندوق المذكور سبعة أيام لتقديم اعتراضاته لهذا الأمر. وكان مهندس البلدية ذاته، قد أصدر أمرا قبل حوالي الشهر بهدم الجسر الذي يستعمله اليهود والسياح ورجال الأمن الصهاينة في الصعود إلى المسجد الأقصى المبارك، لكن تدخل الأردن ومصر أرغم رئيس حكومة إسرائيل على وقف عملية هدم الجسر، خوفا من اندلاع المظاهرات في الأرض المحتلة والعالم العربي. وكانت المؤسسات الدينية والشعبية في القدس المحتلة قد طالبت بتدخل العالم لوقف عملية الهدم، لأنه لا يحق للمحتل أن يتدخل في إدارة شؤون الأماكن المقدسة في القدس. فيما قالت مصادر فلسطينية لـ "فلسطين الآن"، أن هدف بلدية الاحتلال من هذا القرار، هو ممارسة الضغط على الحكومة الصهيونية وخصوصا عقب قرار نتنياهو بتجميد هدم الجسر وبقاء الوضع على ما هو عليه استجابة للضغوطات العربية والدولية والفلسطينية. وأشارت تلك المصادر، إن البلدية تسعى جاهدة من جانبها حاليا لتمرير مخططها عبر ممارسة الصلاحيات المتاحة لها ومنها إغلاق الجسر بسبب خطورته على الجمهور كما تدعي البلدية.