ينصح خبراء التغذية بتجهيز حقيبة الطعام المدرسية (لانش بوكس) بشكل صحي ليحصل الطالب على الطاقة اللازمة لنشاطه الجسدي والذهني ضمن اختيارات صحية عديدة تشمل النشويات والبروتينات والدهون الصحية. ويوصي الخبراء بالحرص على اختيار حقيبة من النوعية الجيدة حتى يكون وضع الطعام فيها آمن وتحافظ على الطعام أطول فترة ممكنة وكذلك حتى تكون سهلة الفتح ومحكمة الإغلاق مع مراعاة الحجم المناسب بما يتلاءم مع عمر الطالب والفترة التي سوف يقضيها في المدرسة. ومن الأفضل اختيار حقيبة مقسمة لتوزيع أنواع مختلفة من الطعام. ويمكن اختيار حقيبة مصنوعة من البلاستيك لسهولة التنظيف والاستعمال اليومي على عكس حقيبة القماش ويفضل أن تكون الحقيبة عازلة للحرارة للحفاظ على سلامة الأغذية لفترة أطول. وتتكاثر البكتيريا الضارة بسرعة في درجات الحرارة المرتفعة لذلك فوجبة الغداء المدرسية لن تبقى آمنة لفترة طويلة ولتفادي ذلك يجب وضع كيس من الثلج في حقيبة الغداء إلى جانب "السندويشات" ومع الجبن أو اللحم واللبن وغيرها من الأطعمة القابلة للتلف للحفاظ على كل شيء في درجة حرارة آمنة. وتكثر الآراء حول نوعية الطعام التي يجب أن ترافق الأولاد والأطفال الى المدرسة بحسب الفئات العمرية من 3 سنوات حتى سن المراهقة، من خضار وفواكه، وحبوب وأجبان وألبان وعصائر متنوعة وأنواع الخبز. وينصح بالسندويشات المحضرة من خبز الحبوب الكاملة مع شرائح الجبن والديك الرومي القليلة الدسم، أو مع كريمة الجبن القليل الدسم، أو زبدة الفول السوداني القليلة الدسم مع تجنب إضافة "المايونيز" واستبداله بالقليل من الخردل، وتجنب استخدام الصلصات السائلة التي قد تتسبب في تفتيت الخبز وتؤدي إلى عدم رغبة الطالب في تناوله. ويوصي الخبراء بحصة صغيرة من العصير الطازج الذي لا يحتوي على السكر المضاف على أن يتناوله الطالب في بداية النهار قبل أن يخسر قيمته الغذائية. كما ينصح بعلبة تحتوي على رقائق الذرة والمكسرات والفاكهة المجففة وهي وجبة ممتازة مغذية ولذيذة للطالب تكسبه الكثير من الطاقة. كما يمكن اضافة مشتقات الألبان مثل اللبن الخفيف الدسم أو لبن الزبادي أو الحليب أو لبن الفاكهة الخالي من المحليات الاصطناعية. وتوضع أيضا في الحقيبة قطعة من الفاكهة الطازجة أو شريحتان من الفاكهة على الأقل، ويمكن تقطيعها على شكل قلب أو نجمة لتشجيع الطالب على تناولها ويمكن الاستعانة ببضع قطرات من عصير الليمون للحفاظ على لون ونضارة شرائح الفواكه. كما توضع قطع من الخضروات الطازجة مثل الجزر أو الكرفس أو الخيار او التفاح المقطع أو البندورة الكرزية التى تؤكل نيئة وتعمل على تقوية مناعة الجسم وتمده بالطاقة وتقي من الامراض لكثرة المواد المضادة للأكسدة والفيتامينات والمعادن والألياف فيها. ويشكل مشروب محضر بالماء مع قليل من عصير الدراق أو العنب مشروبا صحيا للطالب بدلا من المشروبات الغازية او العصير المعلب الغني بالسكر الذي يساهم في إصابته بالسمنة. ومن الممكن إرسال مرة في الأسبوع "كروسون" صغير إن كان الاولاد يرغبون بتناوله لكي لا يتذمروا من عدم تناولها وشراءها خفية عن الاهل. ويجب المحافظة على تنظيف الحقيبة عند نهاية كل أسبوع أثناء العطلة الأسبوعية المدرسية بمنظف ومطهر للبكتيريا والفيروسات، وتركها لكي تجف وتنشف في الشمس لإزالة البكتيريا العالقة بها. ويتحدث الخبراء عن أهمية الماء لجسم الإنسان بشكل عام وخاصة في مراحل نمو الطفل وأشاروا إلى خطورة استخدام العبوات البلاستيكية لحفظ الماء وتعبئتها بشكل متكرر ونصحوا باستخدام عبوات الماء التي يكون جزؤها الداخلي من المعدن او الزجاج او استخدام عبوة ماء بلاستيكية لمرة واحدة، فالمياه تمدهم بالطاقة والنشاط. ويشعر عدم تنويع الوجبات الطالب بالملل ويؤدي لرفض الطعام وعدم تناوله لذا ينصح ان تكون "اللانش بوكس" متجددة كل يوم، فالخبز له أكثر من نوع مثل الباغت، التوست، البلدي، الكايزر. وللفاكهة أيضا أنواع كثيرة، بالإضافة إلى الخضروات التي تتمتع بألوان مبهجة ومحببة لدى الأولاد مثل الجزر والخيار والطماطم. وينصح الخبراء بالابتعاد عن استخدام الخبز المصنوع من الدقيق الأبيض والابتعاد عن البطاطس المحمرة المشبعة بالزيوت والسكر الأبيض والأرز الأبيض لتقليل نسبة إصابة الأولاد بمرض السكر في المستقبل. كما يوصي الخبراء بتفادي الساندويتشات الجاهزة لأنها مجهزة بطريقة غير صحية بما فيها من ملح ومكسبات طعم وجميع اللحوم المصنعة مثل اللانشون والهامبورغر لما بها من أملاح عالية. كما ينصح بعدم وضع الموز في "اللانش بوكس"، خاصة في فصل الصيف، لأنها تتلف سريعاً ويتغير لونها ويوصى بالابتعاد عن البسكويت والشيكولاتة والمياه الغازية