ثلاث معارك انتصر فيها مروان القواسمي وعامر أبو عيشة قبل اعلان الاحتلال الإسرائيلي عن تمكنه من اغتيالهم استطاعوا من خلالها قهر المنظومة الأمنية الإسرائيلية وأدخلوه في دوامة الفشل التي لا يخرج منها إلا بارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. المعركة الأولى هي التي بدأت بأسر الجنود الثلاثة في منطقة أمنية خطيرة، فسيناريو عملية الأسر كان متقنا بشكل كبير جدا، والتغطية الأمنية على تنفيذ العملية التي شكلها المنفذين كانت ناجحة جدا. آلية التنفيذ التي اتبعها القواسمي وأبو عيشة استطاعت أن تضلل أجهزة أمن العدو الإسرائيلي الفاشلة، إضافة إلى قيامهم بتنفيذ العملية في مكان خطير أمنيا، فبمجرد قدرتهم على تنفيذ عملية بهذا الحجم في منطقة كهذه يعتبر إنجازا وتفوقا كبيرا. أما المعركة الثانية فهي تتمثل في القدرة على إخفاء المأسورين الثلاثة لمدة ليست بالهينة، حتى أن الجيش عثر عليهم بمحض الصدفة بعد عمليات بحث طويلة امتدت لأيام، وفي ظل حجم القوات التي تم استنفارها للبحث عن المأسورين يعتبر هذا أيضا فشلا أمنيا لأجهزة أمن الكيان. المعركة الثالثة هي استشهاد الأبطال بعد مطاردة لهم من عدة أجهزة مخابرات، استطاعوا خلالها التخفي عن أعين أجهزة أمن العدو الإسرائيلي ومعاونيهم لفترة طويلة بعد إعلان العدو عن مسئوليتهم عن تنفيذ العملية. نتحدث بكل عزة وكرامة عن هؤلاء الشباب، هم ليسوا أسطورة، ولكنهم فعلوها في حين يراهن العدو على خنوع وخضوع الشعب الفلسطيني، في رسالة واضحة للعدو، بأن المعادلة التي يحاول ترسيخها فاشلة، لأن الدماء تجلب دماء، والدماء تجلب ثورة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.