حاورناه حول رؤيته لفن الكاريكاتير، الذي يعرفه دوماً بأنه" فن الضحك المر الذي يختزل الفنان من خلاله هموم المواطن وقضايا المجتمع وتناقضات الواقع في خطوط بسيطة أو كلمات مقتضبة "، وما لعبه من دور خلال الحرب على غزة. [img=092014/view_1411548176.jpg]الفنان الطبيب علاء اللقطة[/img] رأى الطبيب الفنان أن رسم الكاريكاتير لعب دوراً مهماً خلال المعركة، تمثّل في نقل الصورة الحقيقية لجرائم المحتل ووحشيته، وفضح تواطؤ الأشقاء فلسطينيين وعرباً في هذا العدوان من خلال إحكام الحصار ومحاولات كسر الارادة، حسب تعبيره. وساهم فن الكاريكاتير في شحذ الهمم، ورفع المعنويات، وإبراز الصورة المشرقة لصمود أهلنا في غزة والتفافهم حول المقاومة، كما قال. [img=092014/view_1411547973.jpg]توثيق لانتصارات المقاومة[/img] ويلقى هذا الفن إقبالاً وجماهيرية متزايدة، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي ليجوب هذا الفن، حسب اللقطة، مشارق الأرض ومغاربها متخطياً حدود الجغرافيا، "بل أصبحت اللافتات في اعتصامات العواصم عبارة عن لوحات ومعارض لهذا الفن لما له من تأثير كبير على الجمهور"."الصور والمشاهد المؤثرة هي شرارة تُشعل خزّان الابداع لدى الفنان، وتحرك كوامن نفسه ليترجمها بتعابير قوية ألما تارة، وأملا تارة أخرى"، هكذا أجاب على سؤالنا له حول طريقة حضور الأفكار إلى ذهنه خلال الحرب الأخيرة على غزة، علاوة على إخلاص النية وتجرد ريشة الفنان جهاداً وإخلاصاً في سبيل الله. ويعتقد اللقطة أن فناني الكاريكاتير الفلسطينيين لم يعطوا غزة حقها في معركتها الأخيرة لأنهم وفق رؤيته "غطوا جوانب، وقصروا في جوانب أخرى فقد أجادوا في تصوير مشهد التضحيات والمعاناة لأهل غزة، لكنهم غفلوا أو تغافلوا عن تصوير إنجازات المقاومة"."لم أشعر بعزة المقاوِم ونشوة المنتصر في حياتي كما عشتها أيام الحرب بريشتي، رغم حجم التضحيات، كنت أشعر أن ريشتي ترقص طربا مع ضرباتِ المقاومة، وتنزف جرحا مع دماء الشهداء، ولسان حالي يلهج بالدعاء أن يكتب لي أجر المجاهد في سبيله"، بهذه الكلمات عبّر الفنان الفلسطيني عن حالته النفسية التي عاشها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. ويعتبر اللقطة حياد فنان الكاريكاتير خذلاناً حال لم ينصر الحق، مؤكداً أن صمته قد يصبح خيانة والصدح بالحق واجباً وطنياً ودينياً في محطات الشعوب التي قد لا تتكرر والتي يتعرض فيها للإبادة والتركيع والتجويع. "لا يعقل لرسام الكاريكاتير أن يقف محايدا إزاء الدماء التي تراق، والحرمات التي تنتهك، والبيوت التي تهدم على رؤوس أصحابها، بل يجب عليه أن يسمّي الأشياء بمسمياتها، ويفضح المتآمرين، ويكشف المستور، وهذه أمانة سيحاسب عليها إن تخلّف أو تخاذل، لا تقلّ برأيي عن التولّي يوم الزحف"، يقول الفنان علاء اللقطة.ولا يجد فنان الكاركاتير الفلسطيني حرجاً في انتقاد أي مسئول أو شخصية فلسطينية ، مؤكداً أنه فعل ذلك مراراً كلما اقتضت الضرورة من أعلى الهرم حتى قاعه ، وفق تعبيره، وقال:" لا حصانة لأحد أمام ريشة فنان الكاريكاتير إلا بجهده وجهاده وإخلاصه لفلسطين وأهلها". [img=092014/view_1411547968.jpg]اللقطة:لا حصانة لأحد[/img] وحث اللقطة الشباب الفلسطيني، الذي رأى أن في كل واحد منهم مواهب وطاقات، للبحث عن أنفسهم وذواتهم، وقال:" الوطن يحتاج كل جهد منكم، ولا تدري بأي عمل يتقبلك الله في رضوانه، ابتعدوا عن المراء، وأكثروا العمل، فأنتم أمل هذه الأمة في النصر والتحرير". [img=092014/view_1411547959.jpg]رغم المؤامرات نصرنا قريب[/img]![]()
![]()
![]()
![]()
![]()