23.34°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
26.85°غزة
23.34° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة26.85°
الإثنين 15 سبتمبر 2025
4.52جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.52
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.34

خبر: تأجيل عمليات بالعيون وتحذير من تفشي أمراض بمشافي غزة

عمَّ إضراب شركة النظافة مستشفى العيون ليشمل جميع أقسام المستشفى منها قسم الطوارئ والعيادة الخارجية وأقسام التنويم وأيضا العمليات، ما أدى إلى تقليص عدد العمليات واقتصر العمل فقط على الحالات الطارئة فقط. "أم محمد" 50 عاما تنتظر إجراء العملية الجراحية منذ ما يقرب شهرين إلا أن عمليتها تأجلت بسبب العدوان على القطاع، وجاء إضراب عمال شركات النظافة ليؤجل عمليتها مجددًا، وهي التي تنتظر بفارغ الصبر التخلص من الغشاوة التي أصيب بها العين اليسرى لإصابتها بـ"الجلكوما". ويصف أحمد المصري 21 عاما من سكان بيت حانون معاناته اليومية في الوصول الى العمل وخاصة ان تكلفة المواصلات تبلغ 10 شواقل ذهابا وايابا، مما يدفعه لوصول الى عمله بالسير قدما نصف المسافة ليوفر أجرة المواصلات. بدوره، طالب مشرف شركة النظافة حامد نجم المختصين بصرف رواتب العمال الذين يتوعدون بتصعيد الإضراب حتى تقاضى مستحقاتهم وحقوقهم وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها القطاع. [title]تأجيل العمليات [/title] من جهته، أكد مدير مستشفى العيون د. عبد السلام صباح أن إضراب العمال انعكس سلبا على أداء المستشفى والذي أدى إلى تعطيل كثير من الخدمات وخاصة الجراحية منها والتي ستؤدي بدورها إلى تفاقم حالات مرضية أخرى. من ناحيته، حذر مجدي ظهير مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة من خطورة تفشي الأمراض المعدية والخطيرة جراء تراكم النفايات الطبية عالية الخطر, وعدم التخلص منها منذ أيام جراء الإضراب المستمر لعمال شركات النظافة. وقال د. ظهير إن "الخطورة تتهدد المرضى والزوار والطواقم الطبية العاملة في المراكز والمؤسسات الصحية على حد سواء, بعد أن تراكمت النفايات الطبية داخل الأقسام الحيوية". وأضاف أن "هذا النوع من النفايات هو الأخطر والذي يوفر بيئة مناسبة لانتشار الفيروسات والميكروبات الدقيقة المسببة للأمراض كالكبد البائي والتهاب الكبد سي, كون النفايات الطبية ملوثه بإفرازات المرضى كالحقن والمحاليل والأدوات الطبية غير المعقمة وأنابيب المختبرات, كلها عوامل خطرة تساعد في تفشي الأمراض داخل أسوار المؤسسات الصحية". وأضاف د. ظهير أن أقسام العناية المركزة وغرف العمليات وحضانات الأطفال الخدج والمختبرات من الأماكن الأكثر خطورة في حال عدم تعقيمها المستمر وخطورة تفشي البكتيريا المقاومة للمضادات ما يعني تلوث الهواء في تلك الغرف وبالتالي حدوث حالات مرضية خطيرة قد تؤدي الى الوفاة . وطالب د. ظهير بسرعة انقاذ المنظومة الصحية من هذا الخطر المحدق والمحافظة على المستويات الراقية والتي تم تحقيقها في مجمل الخدمة الصحية , مع التقدير العمل المهم لهؤلاء العمال وجهدهم في استمرار العمل. [title]لجان مكافحة العدوى [/title] إلى ذلك، أوضح أ. موسى العماوي مدير وحدة تحسين الجودة أن برنامج مكافحة العدوى تأثر بشكل سلبي جراء وجود بيئة ملوثه تساعد في انتشار البكتيريا، ما دفع العديد من المستشفيات الى وقف العمليات وتأثر أقسام حيوية جراء تراكم النفايات وخطورة ذلك خاصة على المرضى المثبطين مناعيا. [title]وقف العمليات [/title] بدوره، اكد د. يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة أن العديد من المستشفيات عمدت إلى إيقاف العمليات المجدولة جراء استمرار أزمة عمال النظافة حتى اللحظة، وأن الأوضاع داخل المستشفيات وصلت الى مؤشرات سيئة تهدد العمل الصحي بشكل عام جراء تكدس النفايات داخل الأقسام وفي غرف المرضى ما يجعلها بيئة غير صحية وخطرة على أرواح المرضى والمرافقين والزوار والطواقم الطبية. وأضاف د. ابو الريش أن شركات التغذية بدأت تهدد بتوقف خدماتها ووقف تقديم الوجبات الغذائية للمرضى ما يعني اضافة معيقات وعقبات أخرى أمام تقديم الخدمة الصحية, مطالبًا حكومة التوافق الوطني الى تحمل مسئولياتها وتجنيب القطاع الصحي التجاذبات السياسية. هذا ويخوض نحو 750 عاملاً من عمال شركات النظافة إضرابا عن العمل نتيجة عدم تلقيهم لرواتبهم لخمسة أشهر متتالية.