قبل 48 وبعد حدود حزيران، وقبل أيلول وبعد طرابلس، ومن بيروت الغربية لتونس الخضراء، وبين الطلقتين والإلْيَتَين والدولتين... قبل الحسم وبعد الانقلاب وفي نص الانقسام، وقبل الاعمار وبعد الحرب، وقبل المفاوضات المباشرة وبعد غير المباشرة، وقبل المدنيين وبعد العسكريين، وقبل حكومة الوفاق وبعد حكومة الوفاق، قبل الانجاب وبعد الطلاق... يا ولاد "شحيبر" رواتب الموظفين في غزة قبل العيد ولا بعد العيد؟!! لدينا من الوزراء ما يفوق الصين، ومن صنَّاع القرار ما يفوق الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المساعدات ما يفوق تبرعات تسونامي، ولكن لا يوجد في البلد من الكبير للولد، مسؤول واحد يقول لنا متى موعد رواتب موظفي غزة بالضبط؟! المسؤولون يلعبون بنا "الشَّلَولَو" والقصة عَويصة، والقرار السياسي أعوص، ومش عارفين مين الكبير، والرئيس يرفض رفضاً قاطعاً ويستهجن ويدين أي فلوس قادمة لغزة إلا من تحت ابطيه، و"جبْناك يا عبد المعين تعين، لاقيناك بدَّك معين". لقد أصبحت مقتنعاً أن أكثر الأشياء انتظاماً في هذه البلد جدول انقطاع التيار الكهربائي، وفاتورة المياه والهاتف الأرضي، أما الرواتب فهي متقطعة مقطوع نسلها وحسبها ونسبها.... وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق