24.43°القدس
23.19°رام الله
23.3°الخليل
26.78°غزة
24.43° القدس
رام الله23.19°
الخليل23.3°
غزة26.78°
الجمعة 02 اغسطس 2024
4.83جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

خبر: ما قصة الأسير الفرنسي صلاح الحموري؟

نشرت وسائل الإعلام العبرية خبرا جاء فيه "وافق الحاخام عوفاديا يوسف على إطلاق سراح الأسير الفلسطيني من سكان القدس صلاح الحموري، قبل إنهاء محكوميته بشهور قليلة، بناء على طلب من الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي". فمن هو صلاح الحموري؟ وما هي تهمته؟ ولماذا طلب ساركوزي إطلاق سراحه وانتظر موافقة الحاخام "عوفاديا يوسف" على ذلك؟؟ صلاح معتقل في سجون الاحتلال منذ نيسان 2005 ومحكوم بالسجن سبعة أعوام، وهو فلسطيني مقدسي من حملة الجنسية الفرنسية، اعتقل لأنه قاوم الاحتلال مقاومة شعبية وجماهيرية، وجرى اتهامه بالتخطيط لاغتيال الحاخام، لكن الأجهزة الأمنية الصهيونية اكتشفت المخطط قبل خروجه لحيز التنفيذ بفترة قصيرة، فاعتقلته مباشرة. وتعرض الحموري في أقبية وزنازين التحقيق لكل أشكال وأصناف التعذيب الجسدي والنفسي، من الحرمان من النوم والأكل وقضاء الحاجة، والشبح، والشبح المقلوب على كراسي أطفال وهو مكبل اليدين والقدمين ومغطى الرأس، وفي أوضاع غاية في القسوة والصعوبة، والصفع على الوجه والهز العنيف لمدة شهرين كاملين، ناهيك عن الصراخ والشتائم والضغط على الأعضاء التناسلية والتهديد باعتقال العائلة والأسرة الذين تم استدعائهم أكثر من مرة من أجل الضغط عليه ودفعه إلى تقديم اعترافات حول تهم لم يقوم بها. [color=red][b][title]تجاهل فرنسي رسمي[/title][/b][/color] اللافت أنه رغم كون الحموري من حملة الجنسية الفرنسية، لم نسمع عن أي تحرك فرنسي لوقف تعذيب الحموري والمطالبة بإطلاق سراحه، لا على المستوى الحكومة ولا على مستوى البرلمان ولا حتى على مستوى القنصلية والسفارة، لكنّ بمجرد أسر الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" حامل الجنسية الفرنسية الذي كان في مهمة عسكرية وبلباسه العسكري، دعت إلى إطلاق سراحه فورا. ودعت آسريه إلى عدم المس بحياته، وقامت فرنسا على مستوى الرئاسة والوزارة والحكومة والبرلمان بتحرك دولي من أجل إطلاق سراحه، وعندما قام الكيان الصهيوني بشن حربه العدوانية على المقاومة ولبنان في تموز/ 2006، كان همّ فرنسا وأوروبا الغربية وأمريكا إطلاق سراح الجنود الصهاينة الأسرى الثلاثة، وعلى رأسهم "شاليط" حتى يعودوا إلى أسرهم وعائلاتهم. وزراء فرنسا وزعمائها في زياراتهم إلى الكيان الصهيوني، كانوا يهرعون فورا لمقابلة عائلة "شاليط" والتضامن معها، ناهيك عن التدخلات والحملات الدولية لتأمين إطلاق سراحه، بالمقابل لا ذكر أو تتطرق للمناضل الحموري أو حتى زيارة عائلته. وحتى بعد إطلاق "شاليط" في صفقة "وفاء الأحرار" في 18-10-2011، رحبت فرنسا بذلك، في حين أنها لم تتطرق من قريب أو بعيد لمعاناة ما يزيد على 5 آلاف سجين فلسطيني من ضمنهم الحموري يقبعون حتى اللحظة في سجون الاحتلال. [color=red][title][b]عريضة لصالح الحموري[/b][/title][/color] وسبق لمنظمة "فرنسا –فلسطين" أن وجهت عريضة تحمل مئات التوقيعات لساركوزي أكدت له فيها أن "التهم الموجهة للحموري تستند لملف خال تماما من الأدلة". داعية إياه إلى استعمال كل نفوذه من أجل إطلاق سراحه، مذكرة إياه بتعهده "بمساندة كل الفرنسيين المعتقلين الذين يتعرضون للظلم في أي مكان من العالم حتى إطلاق سراحهم". وأرسل منظمو الحملة أكثر من(500) كتاب إلى الحموري للتخفيف من عزلته في زنزانته، غير أن سلطات الاحتلال صادرت معظم الكتب، فيما تمكن العديد من النواب الفرنسيين اليساريين من زيارته. وبعد مراسلات عديدة قامت بها والدته الفرنسية، "دنيس حموري"، استرت حتى عام 2008 قررت السلطات الفرنسية التحرك للمطالبة بإطلاق سراحه، ما دفع بالمنظمات المساندة للقضية الفلسطينية في فرنسا إلى انتقاد "إهمال وازدواجية خطاب" السلطات الفرنسية في قضية الحموري. [color=red][b][title]المرحلة الثانية من الصفقة[/title][/b][/color] وكان الرئيس ساركوزي أعرب مؤخرا عن أمله بان يكون الحموري ضمن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل "وفاء الأحرار". وقال: "آمل أن يكون في عداد الدفعة الثانية من الأسرى المفرج عنهم. لقد شددنا على هذا الأمر لدى السلطات "الإسرائيلية" لأنه "كما أي مواطن فرنسي" يحق لصلاح حموري "حماية وعناية حكومة الجمهورية الفرنسية". وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو رفض في آب/أغسطس 2009 طلبا من الرئيس الفرنسي لإطلاق سراحه.