طفلة صغير غاية في الجمال تقف على باب البنك تمسك يد أمها وتقول لها: العيد ليس لمن لبس جديد، العيد لمن لقي ربه شهيد... اقتربت منها وسألتها أين أبوكي أيتها الطفلة الجميلة؟! قالت: أبي استشهد في الحرب ... لم أتمالك نفسي أبداً.. صرخت في داخلي يا عرب يا مسلمين يا شيوعيين يا كفار يا دعاة الديمقراطية يا أصحاب الرأسمالية والاشتراكية وغيرها... يا عالم غزة من حقها أن تعيش أعيادها. الهم كبير ومش عارف أحط الحق على مين على اليهود ولا الأمريكان ولا الربيع العربي ولا السلطة الفلسطينية ولا مين في العالمين؟! كلهم وحياتك! من حق من استشهد أبناؤه أو والداه أو أخوته وجيرانه وأحبابه أن يعيش العيد! ومن حق من فقد بيته جراء القصف أو فقد مشروعه ومصنعه أن يعيش العيد بعد أن يطمئن بإعادة الاعمار. من حق من لم يتقاضى راتبه منذ شهور ولا يزال على رأس عمله أن يستعيد راتبه ليعيش العيد كما كل الدنيا..!! من حق من أطفال صغار والدهم لا يعمل أن تزور بيوتهم أكياس من الهدايا محملة بالألعاب في ليلة العيد ليشعروا به... من حق المحاصرين المغلوب على أمرهم أن تفتح لهم المعابر ليروا أبناؤهم في الخارج فيأتوا باطمئنان بعد فتح معبر رفح أمامهم والذي أعلن عن إغلاقه طيلة أيام العيد ... أيها العالم لا عيد لك إن لم تعش غزة العيد... وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.