في غزة الناس مش طايقة بعض... منذ الصباح ثلاث مشاكل للجيران مع بعضهم، والشوارع خليط من الدماء والمياه والرائحة الكريهة بعد عيد غير سعيد... الناس كأن على رؤوسهم الطير، كُبْرة حيل وسواد بخت، و"المنحوس بيطلع له في الكرشة عظمة" "واللي في ثلاجته عظام بيحسس عليها لتخرب". وابن عمي القادم من الخارج موجود حالياً في مصر نظراً لإغلاق المعبر، وعيد سعيد له في العريش... داخل البيوت ما تزال الزيارات تتواصل، وحلقة النقاش تدور حول "الرواتب والاعمار والمعبر والأفق وقدوم الشتاء، وانقطاع الكهرباء.."، ولـ"وين رايحيين"، والجميع النساء والرجال والشيوخ أنهوا دراستهم بامتياز في معهد الإفتاء العالمي، أو في قسم تحليل الصراعات من جامعة "كامبردج". جدول الزيارات ممتلئ، ولا تستطيع ترك أحد بلاش "ياخد على خاطره"، والنساء في البيوت يمددن لك المكسرات والقهوة والحلويات تقول واحدة"دوق كعكي" تضيف أخرى "ما شربتش اشي، بس كباية قهوة" الثالثة تمد لك صحناً مليئاً بالحلوى والشوكلاته مخلوطاً من أبو الكيلو بعشرة شيكل والكيلو بعشرين وفي الواجهة حبتين ماكنتوش بترد العين، نهاية اليوم تعود للبيت بطنك يشبه "المولينكس" أو "سوق الزاوية وسط غزة" حلو عشوكلاته عمخلل عقهوة عكولا عشاي. وضعت يدي عبطني وقلت له: "تحمل يا حج بدناش نزعل حد" في جيبي حلو وشوكلاته تكفي لافتتاح "مول جديد" في غزة... المهم خلِّي المايك مع الناس خليها تاخد راحتها، هي فقر وقلة كيف... صحيح زرت 4 بيوت جميعهم يفطرون "كباب" عالصبح، كباب يا ظلمة... بدهم يلحقوا اللحمة ل"تخرب في الثلاجة". عيد سعيد سيادة الرئيس أبو مازن وسيادة رئيس الوزراء رامي الحمد لله والشكر له، عيد سعيد سيادة أبو العبد هنية وجميع الأخوة في التنظيم، عيد سعيد قيادتنا في الخارج من مشعل وشلَّح لحد سفير فلسطين في الأمم المتحدة "محمد عساف" عيد كل يوم جديد لشركة جوال، ولرجال الأعمال وعلى رأسهم " منيب المصري" . [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]