في وقت تتكشف فيه يوميا فضائح سلطة رام الله وفسادها المالي والاخلاقي، وتبذيرها وصرفها لملايين الدولارات والشواكل دون وجه حق لصالح رجالاتها، يعاني آخرون من تهميش كبير ووقف المساعدات عنهم دون توضيح الاسباب من وراء ذلك. بسام أبو شريف المستشار الخاص للرئيس الراحل ياسر عرفات وعضو المجلس الوطني الفلسطيني واحد من هؤلاء. فقد كشف مقربون من أبو شريف بأنه يتعرض منذ استشهاد عرفات قبل نحو سبع سنوات لحصار مالي واعلامي ظالم تفرضه الجهات الظالمة في السلطة ومنظمة التحرير عليه. وفي بيان وصل نسخة منه شبكة "فلسطين الآن" أوضحوا أنه قد منعت عن أبو شريف كل المخصصات التي أقرها له عرفات كونه مستشاراً خاصاً له وجريح حرب شارك في كل معارك الثورة منذ بدايتها. وجاء في البيان أن "أبو شريف أرسل مناشدات لعدد كبير من القيادات الفلسطينية في رام الله من اجل نيل حقوقه، إلا ان يد التجبر والقهر حالت دون حصوله على أي من حقوقه، بل منعت وكالات الأنباء من نقل صورة الوضع التي يمر بها استجابة لمطالب الأيدي المتنفذة الظالمة له ولحقوقه ولتاريخه النضالي الطويل". وأضاف "كان من الأجدر أن يعطى أبو شريف وسام النضال الفلسطيني بدل من ان يعاقب على نضاله الطويل، حيث أن العديد من الدول منحته عدة اوسمة ولم يمنح اي وسام فلسطيني حتى الآن". ويعد أبو شريف من مؤسسي الثورة الفلسطينية، حيث أصيب بجروح بالغة فقد على إثرها عينه وسمعه وأصابع يده بعد محاولة جهاز الموساد الصهيوني اغتياله في مكتبه في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1972 بطرد بريدي مفخخ انفجر بوجهه حال فتحه بين يديه. ورغم هذا، فقد ذكرت بعض وسائل الاعلام من أن أبو شريف تلقى في عام 2009 مساعدة مالية تبلغ 18,715 شيكل كمساعدة اجتماعية من وزارة الشئون الاجتماعية بحكومة فياض بالضفة الغربية التي ترأسها ماجدة المصري من أجل شراء كتاب له، بعد فشله فشلاً ذريعاً في تسويقه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.