أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الاعتداءات التي قامت بها مجموعات من المغتصبين الصهاينة فجر الاثنين 12/12/2011، في قريتين فلسطينيين، جنوبي شرق مدينة نابلس، داعيا سلطات الاحتلال للتحقيق فيها وتقديم مقترفيها للعدالة. واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 12:15 فجر اليوم، هاجمت مجموعات من المغتصبين، قُدِّرَ عددها بأكثر من 100 مغتصب، انطلقوا من مغتصبة "يتسهار" المقامة على الجزء الشرقي من أراضي قرية عصيرة القبلية، جنوبي مدينة نابلس، منازل المواطنين الفلسطينيين في القرية المذكورة. كان المغتصبون يرتدون ملابس سوداء اللون، وعدد قليل منهم كان يرتدي ملابس خضراء اللون، وفور اقترابهم من منازل المواطنين التي تبعد حوالي 350 متراً عن حدود مغتصبة "يتسهار"؛ شرعوا برشق الحجارة والزجاجات الفارغة تجاهها، ما أدى إلى إثارة حالة من الخوف والهلع في نفوس سكانها، وبخاصة الأطفال والنساء منهم. ويبلغ عدد سكان تلك المنازل (62) فرداً من بينهم (46) طفلاً و(7) نساء. حيث أدى الهجوم عن تحطيم زجاج نوافذ سبعة منازل، وزجاج سيارة أجرة كانت تقف أمام أحدها. واستمر الهجوم حوالي نصف ساعة، ثم حضرت عدة سيارات جيب عسكرية تابعة لقوات الاحتلال إلى القرية، فشرع المغتصبون بالانسحاب منها باتجاه المغتصبة المذكورة، ولم تتخذ تلك القوات أي إجراء ضد المغتصبين. ومن المتضررين منزل عائلة المواطن عبد الرحمن محمد أحمد، وتقطنه عائلة قوامها 12 فرداً، من بينهم ثمانية أطفال. وقد حطّم المغتصبون زجاج سيارة أجرة يملكها المواطن المذكور. وكذلك منزل عائلة المواطن باسم محمد حسن، وتقطنه عائلة قوامها 9 أفراد، من بينهم 7 أطفال. ومنزل عائلة المواطن جميل عبد الله، وتقطنه عائلة قوامها 5 أفراد، من بينهم 3 أطفال. ومنزل عائلة المواطن خليل محمد صالح، وتقطنه عائلة قوامها 9 أفراد، من بينهم 7 أطفال، ومنزل عائلة المواطن إبراهيم محمد مخلوف، وتقطنه عائلة قوامها 8 أفراد، من بينهم 6 أطفال، ومنزل عائلة المواطن راسم عبد الرحمن، وتقطنه عائلة قوامها 11 فرداً، من بينهم 9 أطفال، ومنزل عائلة المواطن عبد الباسط محمد أحمد، وتقطنه عائلة قوامها 8 أفراد، من بينهم 6 أطفال. هجوم عوريف. وفي سياق متصل، هاجمت مجموعة من المغتصبين، انطلاقاً من المغتصبة المذكورة في حدود الساعة 1:15 فجر هذا اليوم، منزل عائلة المواطن جمال عبد الله يوسف شحادة، في بلدة عوريف، جنوب شرقي مدينة نابلس، بالزجاجات الحارقة. حيث أسفر ذلك عن اشتعال النيران بالنافذه الجنوبية من المنزل، وتحطيم زجاجها. وتقطن المنزل المذكور عائلة قوامها 7 أشخاص، من بينهم 5 أطفال، ويبعد المنزل حوالي كيلومتر واحد عن المغتصبة المذكورة. وجدد المركز -في بيان رسمي وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة عنه- إدانته الشديدة لهذه الاعتداءات التي ينفذها المغتصبون، محذرا من تصاعد اعتداءات المغتصبين خلال الأيام القليلة المقبلة، مطالبا بكف قوات الاحتلال عن توفير الحماية الدائمة للمغتصبين، وعن التستر على جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، التي تشكل عامل تشجيع لهم لمواصلة اقترافها. وذكر المركز المجتمعَ الدولي بأن الاستيطان بحد ذاته يعتبر جريمة حرب وفق قواعد القانون الدولي، وعليه يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام الكيان الصهيوني للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية.