لا زالت أزمة نقص السولار تخيم على جميع أروقة و مفاصل وزارة الصحة من مستشفيات ومراكز رعاية أولية إضافة إلى المجمع الإداري حتى أصبحت كابوسا يهدد حياة عشرات المرضى و خاصة الأمهات و الحوامل و الأجنة فى أقسام الولادة في مستشفيات قطاع غزة. وحذر حسن اللوح مدير مستشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي من مغبة استمرار نقص السولار فى مولدات المجمع و بالتالي تأثيره المباشر و الخطير على أقسام الولادة التي لا تحتمل انتظار الدقائق جراء تشغيل و تعطيل المولدات نظرا لحساسية غرف عمليات الولادات و القيصريات. وقال خلال لقاء أجراه مع المكتب الإعلامي الصحي : “عمليات القيصريات لا تحتمل التأجيل و الانتظار الذي من الممكن أن يؤدى الى وفاة السيدة الحامل و جنينها نتيجة انفجار الرحم وبالتالي حدوث كوارث إنسانية لعشرات السيدات القيصريات،مشيرا إلى أن هناك 15 عملية قيصرية يتم إجراؤها يوميا، بالإضافة إلى 10 حالات عمليات أمراض نساء” و أضاف:”أزمة السولار ليست بجديدة على القطاع الصحى و التى وصفها بكابوس متجدد يهدد حياة المرضى بين الفينة والأخرى والتي لا ترحم حياة مريض أو سيدة حامل تنتظر وضع جنينها بأمان “ وأكد اللوح أن المولدات الكهربائية لا تعطى الكفاءة العالية لسريان التيار الكهربي للأجهزة الحساسة داخل غرف العمليات و تذبذب سرياته سيؤدى إلى تعطل الجهاز وبالتالي الوقوع فى مشكلة عدم توفر قطع غيار لهذه الأجهزة نتيجة الحصار،إضافة إلى أن انقطاع التيار الكهربي لثوان معدودة قد يعرض حياة السيدة الى الخطر الشديد و النزيف أو الوفاة” و أشار إلى أن نقص السولار أيضا يعرضنا الى تأجيل العمليات المجدولة وبالتالي تكدس قوائم انتظار العمليات للسيدات اللاتي يعانين من أمراض النساء،مشيرا الى أنه تم تأجيل كل العمليات المجدولة أثناء الحرب” وشدد مدير مستشفى الولادة على أن هناك 6 غرف عمليات للقيصريات و أمراض النساء مهددة بالتوقف اذا استمر نقص توريد السولار للمولدات ،كما أن أجهزة تخطيط الأجنة ستتوقف و فحوصات المختبر و لأشعة وأجهزة الشفط ما بعد الولادة بالإضافة إلى توقف أجهزة الالتراساوند وبالتالي شل حركة المستشفى بالكامل الذي يستقبل يوميا 250-300 سيدة فى الاستقبال و العيادة الخارجية ما بين فحوصات وأشعة وتخطيط أجنة ما يفوق 100 حالة و جلها ترتبط بالكهرباء. وذكر اللوح بأن المستشفى تستقبل 40 -45 حالة ولادة طبيعية التي أيضا تعتمد اعتماد كلى على عمل المولدات الكهربية كبديل لانقطاع التيار الكهربي لستة عشر ساعة متواصلة ،و التي ترهق عمل المولدات بهذا الكم من الساعات و بالتالي تعطيل كفاءتها في العمل. وطالب اللوح الضمائر الحية و منظمات حقوق الإنسان و الجهات المعنية بإنقاذ القطاع الصحي من وحل هذه الأزمات المتكررة لان حياة المريض الفلسطيني الذي ضحى وعانى ويلات الحروب أغلى شيء بالوجود و يجب مكافأته والمحافظة عليها. وكانت وزارة الصحة نوهت فى بيان وصل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] بأن الكمية الموجودة هي 142865 لترًا تكفي ليومين فقط؛ علمًا أن الكمية المطلوبة 316615 لتر ،و أن هناك العديد من المستشفيات مخزونها من الوقود لا يتعد الأسبوع وخاصة المستشفيات الكبيرة كمستشفى الشفاء ، والأوروبي ، وناصر.