قد تكون أسهل وألطف وأجمل وظيفة في العالم، كل ما هو مطلوب منك فقط "القلق"... أن تكون في منصب مرموق جداً وكل يوم تبدي قلقك مما يحدث من حولك... وستصبح قريباً برتبة قلقان. قد يكون القلق أحياناً وليس دائماً خيرٌ من الحزن، ولكن القلق الدائم علامة اضطراب نفسي، قد تقرأ كتاب "لا تحزن" لعائض القرني، أو دع القلق وابدأ الحياة لـ "ديل كارنجي" جميعهم يحثون على عدم القلق، لكنك تستغرب أن "بان كي" الأمين العام للأمم المتحدة دائم القلق، "قلقان على طول" ومع أنه جاء إلى غزة وقالوا له "متقلقش" لكنه دائم القلق. المصيبة أنه طول نهاره "قلقان" وجاء لغزة ساعة ونص أو ساعتين فقط "زيارة المريض غارة"، هو يقلق فقط دون أن يعمل أي شيئ، وقلقه دائماً يأتي حين تُمسْ مصالح إسرائيل أو أمريكا... يقلق من وصول الاسمنت للمقاومة ولا يقلق من الاحتلال واغلاق المعابر، يقلق من صاروخ صغير سقط على اسديروت فأصاب بيت ولا يقلق من قنبلة نزلت على بيت الشجاعية فأبادت عائلات بكاملها... اليوم كلهم يقلقون، الحكَّام والقادة ، ونحن نعاني... هم يقلقون على كل شيئ ونحن نعاني من كل شي.... لنعرف ما مدى الحقارة التي هم فيها، يقلقون من أطفال تحرق وبيوت تهدم واحتلال ينسف كل شيء، وبالرغم من كل ذلك يمدُّون هذا الاحتلال بالمال والسلاح لقتلنا، ثم بعد قتلنا يقلقون... والله قلت لي "قلقان" الأخ... طيب نطالبه بعدم "القلق". [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]