شاركت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، وهو الأول حول حماية الأطفال اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي انعقد في إمارة الشارقة الإماراتية بحضور الملكة رانيا من المملكة الأردنية الهاشمية ونبيل العربي من جامعة الدول العربية. ويهدف مؤتمر "الاستثمار في المستقبل" إلى رفع الوعي بالحالة الخطيرة لحماية الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويبحث عن حلول عملية لهذه المشاكل. وتحدثت نائب المفوض العام "للأونروا ""مارغوت إليس" عن الوضع المزري للاجئي فلسطين الأطفال والشباب على مستوى المنطقة "باعتبارهم عرضة للمخاطر بالفعل بوصفهم لاجئين"مشيرة إلى أن " الاحتلال والنزاع يعمل بشكل متزايد على حرمان الشباب الفلسطيني من حقوقهم الأساسية ومن الحماية". واستشهدت السيدة "إليس" بخبرة "الأونروا" الممتدة عبر 65 سنة من المساهمة في الحماية مبينة أن تركيزها بالمحافظة على استقرار العائلات من خلال الخدمات الاعتيادية كالتعليم والصحة يعد حاسما من أجل رفاه وحماية الأطفال، وخصوصا خلال أوقات النزاع. وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي فرضها النزاع، عملت "الأونروا" وبشكل كبير على المحافظة على خدماتها التربوية في كافة أرجاء سورية وغزة التي مزقتها الحرب، واشتمل ذلك على استخدام أدوات مبتكرة للتعليم عن بعد وبرامج تلفزيونية فضائية للأطفال غير القادرين على الوصول للمدارس. وشددت "إليس" على أن "ضمان توفر المساحة للشباب لتعريف حياتهم الخاصة" تعد وسيلة قوية لتعزيز الحماية، وقالت "إن أصواتهم ورؤيتهم تتعدى الأجندات السياسية وتعمل على إسكات العنف والتدمير اللذان ليس لهما أي معنى". وأشار إلى "مشروع "صوتي مدرستي"، وهو المشروع الجديد للأونروا للتعليم وصوت الشباب والذي يقوم بربط الشباب المتضررين من النزاع في سورية ولبنان والأردن مع أقرانهم في المملكة المتحدة يساعد الطلبة على فهم الأثر الذي يقدمه صوتهم لحياتهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.