قال رئيس السلطة محمود عباس إنه التزم خلال محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بعدم وقوع مواجهات داخلية أو مع "إسرائيل" حتى نهاية عام 2015، على الأقل، وذلك في سبيل إقناع الدول المانحة بتنفيذ قراراتها في مسألة إعمار قطاع غزة. وأدلى عباس بهذا التصريح، خلال اجتماعه برجال أعمال فلسطينيين في رام الله ،موضحا: لقد سألني كيري حتى متى سيسري الهدوء، فقلت بأنني لست منجما، ولكن على الأقل حتى نهاية هذه السنة والسنة القادمة لن تقع أي مواجهات، وسأبذل جهدي كي يستمر الهدوء إلى الأبد". وأكدت قيادة السلطة عدم وجود أي نية لتغيير قرار التوجه إلى مجلس الأمن الدولي كي يعترف بالدولة الفلسطينية داخل حدود 67، وينهي الاحتلال خلال فترة زمنية محددة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، إن دعوة الولايات المتحدة إلى استئناف المفاوضات لا تتناقض مع التوجه إلى مجلس الأمن. وتنتظر السلطة "تبادل الأعضاء في المقاعد غير الثابتة في مجلس الأمن لأن ذلك سيخدمهم، وفق عبد ربه. وأوضح: "ضمنا حتى الآن دعم سبعة دول ونتوقع انضمام خمسة دول أخرى". وتوجه عبد ربه بسؤال إلى الأمريكيين الذين يهددون باستخدام الفيتو،: ما هو البديل الواقعي في ظل الرفض الإسرائيلي لحدود 67 واستمرار البناء في المستوطنات". وتطرق مسؤول كبير في ديوان الرئاسة الفلسطينية إلى المبادرة التي تنوي الولايات المتحدة طرحها بهدف صد المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وقال إنه لم يتم طرح أي مبادرة كهذه على الفلسطينيين. وفي حديث لصحيفة "هآرتس"، أوضح أنه لم يتم طرح أي مبادرة أمريكية على عباس خلال اللقاء الذي انعقد بينه وبين كيري في القاهرة، في مطلع الأسبوع. وحسب المسؤول الرفيع، فإنه إذا تسلمت قيادة السلطة مبادرة لاستئناف المفاوضات على أساس حدود 67، فإنها ستناقشها، ولكن في هذه الأثناء لا يوجد أي جديد في هذه المسألة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.