خبر: الاحتلال يواصل اعتقال 63 محررًا بصفقة الأحرار
18 أكتوبر 2014 . الساعة 09:01 ص بتوقيت القدس
تواصل سلطات الاحتلال اعتقال 63 أسيرا بينهم ثلاثة أسيرات، من الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة وفاء الأحرار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة سنوات (18-10-2011). وأوضح الناطق باسم مركز أسرى فلسطين رياض الأشقر في تقرير له وصل [color=red]فلسطين الآن[/color] أن التضييق على محررين صفقة وفاء الأحرار لم يكن نتيجة حادثة اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل 4 أشهر، إنما بدأ بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط، بإعادة اعتقال بعضهم بحجة عدم حضورهم إلى مقار الإدارة المدنية أو خروجهم من مناطق سكناهم، واستدعاء آخرين للمقابلة، وحجزهم لأيام والتحقيق معهم ، وإطلاق سراحهم. وبدأ الاحتلال مسلسل الاعتقال الطويل بالأسير المحرر" أيمن إسماعيل الشراونة" من الخليل في نهاية يناير من العام 2012 ، أى بعد ثلاثة شهور من إتمام الصفقة. ونوه الأشقر أن العدد الأكبر من هؤلاء المحررين تم اختطافه بعد الحادثة الشهيرة في الخليل، حيث اختطف الاحتلال منهم (65) محررا دفعة واحدة. و أطلق الاحتلال سراح أسيرين فقط وهما الأسير المحرر إبراهيم جابر من الخليل ، اعتقل بتاريخ 5/8/2014 ، وأطلق سراحه في 12/8/2014، والأسير المحرر عثمان مصلح من سلفيت اعتقل بتاريخ 18/6/2014، و أفرج عنه في 17/8/2014، بعد أن تراجعت النيابة العسكرية الإسرائيلية عن طلبها بسحب رخصة الإفراج عنه ووافقت على إطلاق سراحه، بينما لا يزال (63) محررا معتقلين لدى الاحتلال. [title]توزيع المحررين[/title] وأوضح الأشقر أن العدد الأكبر من معتقلي صفقة وفاء الأحرار من مدينة الخليل حيث يبلغ عددهم (15) أسير محرر، بينما أعاد الاحتلال اعتقال (11) حرر من مدينة جنين، و(10) محررين من مدينتي رام الله والبيرة، و(9) محررين من مدينة القدس ، و(7) من طولكرم ، و(6) من نابلس ، و(2) من كلاً من بيت لحم، وقلقيلية، وواحد من سلفيت. وبين أن من بين معتقلي صفقة وفاء الأحرار (3) أسيرات محررات ضمن الصفقة وهن : الأسيرة منى حسين قعدان من جنين، وقد اعتقلت في 13/11/2012، والأسيرة شيرين طارق العيساوى من القدس، وقد اعتقلت في 6/3/2014 ، والأسيرة بشرى جمال الطويل من البيرة، واعتقلت فى 3/7/2014ولا يزلن موقوفات حتى اللحظة. [title]نية مسبقة[/title] وكشف الأشقر أن الاحتلال أعد مسبقًا لعملية إعادة اعتقال المحررين ضمن الصفقة، وذلك بإقرار الأمر الذي يعرف بـ( 1651)، والذي يسمح للاحتلال بإعادة اعتقال أي أسير محرر حتى نهاية مدة محكوميته الأصلية، في حال ارتكاب الأسير أي مخالفة، من خلال الاستناد إلى أدلة سرية لا يطلع عليها الأسير أو محاموه. وأدخل الاحتلال تلك التعديلات في عام 2009 أثناء المفاوضات غير المباشرة التي رعتها مصر، وينص الأمر على إعادة أي أسير لحكمه السابق في حال وقوعه بأي مخالفة تكون عقوبتها أكثر من ثلاثة أشهر سجناً. ويعني ذلك أن مخالفة سير أو مشاركة في مظاهرة سلمية، قد تعيد الأسير إلى السجن لمدة 20 أو 30 عاماً، ولا توجد إمكانية أو صلاحية لدى أي لجنة أو محكمة بتقصير مدة السجن أبداً، وهذا يؤكد سوء النية المبيت من الاحتلال لإعادة اعتقال هؤلاء المحررين، الأمر الذي بدا واضحاً بعد حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة. [title]إعادة أحكام[/title] وأشار الأشقر إلى أن المحكمة الإسرائيلية في مدينة حيفا المحتلة، أصدرت في 22/6/2014 قراراً بإعادة الأحكام السابقة بحق سبعة أسرى مقدسيين من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعيد اعتقالهم خلال حملة الأخيرة بشكل مؤقت وهم :إبراهيم عبد الرازق ، والأسير المحرر إسماعيل عبد الله حجازي والأسير جمال حماد أبو صالح. والأسير رجب محمد طحان، والأسير عدنان محمد مراغه"، والأسير الضرير علاء الدين البازيان ، والأسير ناصر موسى عبد ربه، و جميعهم كانوا يمضون حكمًا بالسجن المؤبد. وفي 15/7/2014 قررت اللجنة المسمية "لجنة النظر بخروقات الإفراج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار" تأكيد إعادة الأحكام المؤبدة الصادرة ضدهم بينما أصدرت قراراً بالإفراج عن الأسير "إبراهيم مشعل" ولكن لم يطلق سراحه حتى اللحظة. [title]إبعاد 4 محررين[/title] ولم يكتفِ الاحتلال بإعادة اعتقال عشرات المحررين ضمن الصفقة إنما أقدم على إبعاد (4) منهم إلى قطاع غزة وهم : المحررة هناء يحيى الشلبى، بعد أن خاضت إضراب عن الطعام لمدة 44 يوماً متواصلة، والأسير المحرر أيمن إسماعيل الشراونة، بعد أن أمضى إضراباً عن الطعام لمدة 250 يوما متواصلة، والأسير المحرر أيمن يوسف أبو داوود، بعد 40 يوماً من الإضراب عن الطعام، والأسير المحرر إياد عطا أبو فنونة. بينما خاض المحرر سامر طارق العيساوى، من القدس أطول إضراب فى التاريخ لمدة تسعة أشهر كاملة، حتى أطلق سراحه، وبعد عدة شهور أعاد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى. فيما اعتقل الاحتلال الأسير المحرر إبراهيم أبو حجله، من البيرة في 15/8/2012 ، وحكمت عليه المحكمة العسكرية في عوفر بالسجن لمدة 28 شهرًا، وأمضاها كاملة وأطلق سراحه في 31/8/2014، واعتقلت المحرر زياد حسان عواد من قرية إذنا.في 3/6/2014، واتهمته بشكل رسمي، بإطلاق النار بمساعده ابنه، على الضابط "باروخ مزراحي " مما أدى إلى مقتله، وتم تقديم لائحة اتهام بحقه. وطالب مركز أسرى فلسطين للدراسات الراعي المصري بضرورة التدخل لحماية الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل من عمليات الاعتقال التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم ، حيث اختطفت العشرات منهم، كذلك طالب فصائل المقاومة في قطاع غزة، أن تصر على إطلاق سراح كافة المحررين ضمن الصفقة الذين أعيد اعتقالهم خلال المفاوضات مع الاحتلال حول تبادل الأسرى، فهذا استحقاق لا يجوز التنازل عنه أو إهماله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.