20.01°القدس
19.77°رام الله
18.86°الخليل
24.94°غزة
20.01° القدس
رام الله19.77°
الخليل18.86°
غزة24.94°
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
4.56جنيه إسترليني
4.73دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.56
دينار أردني4.73
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

خبر: الرقابة الذاتية.. عائق يحد من تطور الإعلام المحلي

أكد مختصون أن الرقابة الذاتية لها أثرها البالغ على حرية التعبير والأداء الإعلامي في فلسطين، وهي من أخطر أشكال الرقابة التي يعمل الصحافيون والصحافيات في ظلها. وأوضحوا أن جذور الرقابة الذاتية تعود إلى سنوات الاحتلال التي سبقت قيام السلطة الفلسطينية، حين كانت الرقابة المباشرة شديدة خلال معظم الأوقات وازدادت شدة خلال سنوات الانتفاضة الأولى، ما عزز الرقابة الذاتية لدى الصحفيين ووسائل الإعلام، حيث كان الصحافيون ووسائل الإعلام يعملون بطرق وأساليب مختلفة على التحايل على الرقابة في حينها. وأشار مدير المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" موسى الريماوي إلى أن الرقابة الذاتية التي استمرت بعد قيام السلطة، تعززت بشكل ملموس وخطير بعد الانقسام سنة 2007، وما شهده في سنواته الأولى من انتهاكات واسعة ضد حرية التعبير، الأمر الذي أشاع الخوف في نفوس الكثير من الصحفيين وحفز جهاز الرقابة الذاتية على العمل بوتيرة أكبر، رغم أن القانون الأساسي الفلسطيني يحظر الرقابة على وسائل الإعلام. وأضاف: "الرقابة الذاتية تؤثر بشكل بالغ السلبية على حرية التعبير والمستوى المهني للصحافة الفلسطينية التي تعاني أصلا العديد من المشاكل"، مشيرا إلى الرقابة المجتمعية ايضا تعزز الرقابة الذاتية. وأشارت الدراسة التي أصدرها المركز مؤخرا تحت عنوان "الإعلام الفلسطيني الرسمي وحرية التعبير" وتناولت في أحد أقسامها موضوع الرقابة والرقابة الذاتية إلى أن 80% من الصحافيين الذين شملهم استطلاع اجري لصالح هذه الدراسة يمارسون الرقابة الذاتية على بعض أو معظم أعمالهم وإنتاجهم الصحفي، مقابل 19% فقط قالوا بأنهم لا يمارسون أي شكل من أشكال الرقابة الذاتية على أعمالهم. وحسب الدراسة فان 68% من الصحافيين قالوا بأنه تم منع نشر مواد لهم أو لزملاء لهم أكثر من مرة لأسباب يعتقدون أنها متصلة بحرية الصحافة. [title]مخاوف متعددة[/title] من جهتهم، أكد زملاء صحفيون أن شيوع الرقابة الذاتية لم ينتج عن ممارسات مرتبطة بالجهات أو المؤسسات الرسمية فقط، بل انه نتائج مخاوف مصدرها قد يكون المجتمع أو المعلن أو غيرها من الجهات التي تدفع بعض الصحافيين ووسائل الإعلام لتجنب تناول بعض المواضيع أو اجتزائها عند معالجتها. وأكدوا من خلال تجاربهم الخاصة على ان السعي لامتلاك المعلومة والمعالجات المهنية كفيلة بالتغلب على العديد من أسباب الرقابة الذاتية وتخليص الصحفي منها، مشيرين إلى أهمية تناغم وتكامل عمل المؤسسات الإعلامية وتعاضدها بما يشجع على المعالجات الجريئة لمختلف المواضيع ويخفض سقف الخوف والرقابة الذاتية. كما أكدوا على ضرورة العمل على توفير بيئة قانونية تحمي الصحفيين من الملاحقات ارتباطا بعملهم المهني، وإدراج موضوع الرقابة ضمن مساقات تعليم الإعلام في الجامعات.