أبدت جهات سياسية اسرائيلية تخوفها تغيرات مرتقبة في تركيبة مجلس الأمن، واصفة ما سيحدث في مجلس الأمن الدولي بـ"عاصفة سياسية".وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت". ومن المرتقب أن تتغير التركيبة الحالية لمجلس الأمن، حيث ستغادره دول صديقة لـ"إسرائيل"، لتحتل مكانها عدة دول معادية كماليزيا وفنزويلا، وفق قول المصادر السياسية الإسرائيلية التي تتوقع أن يؤدي هذا التغيير إلى إضعاف إسرائيل بشكل ملموس على الحلبة الدبلوماسية. ومن بين الدول الصناعية التي ستدخل إلى مجلس الأمن، اسبانيا ونيوزيلاند، بدل استراليا ولوكسمبورغ، وفي أمريكا الجنوبية ستستبدل فنزويلا الأرجنتين، وهذا يعني توجيه ضربة سياسية لـ"إسرائيل" ذلك أن فنزويلا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وتقيم علاقات وثيقة مع ايران. ولا تتوقع السياسة الإسرائيلية حصولها على دعم من آسيا وافريقيا، فماليزيا الإسلامية ستستبدل كوريا الجنوبية، وأنغولا ستستبدل رواندا التي تعتبر حليفاً افريقياً قريباً لـ"إسرائيل". وتبدي الأوساط السياسية الإسرائيلية سرورها بعدم نجاح تركيا بالحصول على عدد يكفي من الأصوات للانضمام إلى مجلس الأمن، ما جعلها تخسر الجولة أمام اسبانيا. ويسود التخوف في "إسرائيل" من أن يصعب عليها هذا التغيير صد مساعي الفلسطينيين للحصول على العدد المطلوب من الأصوات في مجلس الأمن (9 من بين 15) لتأييد الاعتراف بدولتهم. فدخول ماليزيا وفنزويلا وانغولا يمكنه منح الفلسطينيين غالبية مؤيدة للاعتراف في مجلس الأمن، كما يمكن لتدهور العلاقات مع دول مثل نيوزيلاندا أن تجعلها تدعم خطوة أبو مازن، أو الامتناع عن دعم "إسرائيل". ويتكهن دبلوماسيون إسرائيليون بأنه بعد تغيير تركيبة مجلس الأمن، سيسارع أبو مازن إلى تجربة حظه ومطالبة مجلس الأمن الاعتراف بفلسطين. ويدعي الدبلوماسيون أن التغيير في تركيبة مجلس الأمن سيمنح دعما لعباس ويحفزه على المضي حتى النهاية، وعدم الاكتفاء بطلب الاعتراف بالدولة وإنما التوجه الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.