قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلغاء الحراسة داخل المستوطنات "غير المتاخمة" للسياج الحدودي مع قطاع غزة، وذلك بعد مضي قرابة الشهرين فقط من انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الـ26 أغسطس الماضي. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن أحد مصادرها أن الجيش قرر تغيير ترتيبات الحراسة رغم احتجاج المستوطنين الإسرائيليين، الذين يخشون من تكرار عمليات تسلل عبر الأنفاق نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، خلال تصديها للعدوان الإسرائيلي على غزة. ويرى أحد الحراس في إحدى البلدات التابعة للمجلس الإقليمي "شاطئ أشكلون" أن جيش الاحتلال ينتهج معايير خاطئة خلال هذا القرار تقوم على أساس مالي وليس أمني. وأضاف "لقد رأينا منذ انتهاء الحملة العسكرية عدة حالات تسلل لمسلحين يحملون السكاكين، إلى مناطق مأهولة. الجيش يتعامل مع الهدوء المؤقت كأنه أبدي، ومن المؤسف حدوث ذلك، وسننظم أنفسنا لمواجهة هذا القرار الخاطئ". ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر بجيش الاحتلال أن قواته ستبقى متمركزة في المستوطنات الواقعة داخل مسافة 300 متر من السياج الحدودي مع قطاع غزة.