21.35°القدس
21.04°رام الله
19.97°الخليل
24.46°غزة
21.35° القدس
رام الله21.04°
الخليل19.97°
غزة24.46°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: عبد الله شتات..نموذج لشباب الضفة الذي يكتوي بنار السلطة

مع تصاعد الاحتجاجات في الضفة الغربية ضد الاعتداءات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين على المسجد الأقصى، وبدلاً من دعم تلك النشاطات، تعمد أجهزة الضفة إلى قمع المظاهرات واعتقال واستدعاء الناشطين. وسجل هذا الشهر منذ بدايته تصاعداً في حملة الاعتقالات، فقد اعتقلت أجهزة الضفة واستدعت أكثر من ثلاثين مواطناً، كما اعتدت بالضرب على المتظاهرين نساءً ورجالاً واعتدت على الصحفيين كما حدث في مدينة الخليل مؤخراً. وعلى الرغم من توقيع اتفاق المصالحة بين الفرقاء السياسيين والتفاهم على إرساء المصالحة المجتمعية، إلا أن أجهزة الضفة لا تكثرث لما تم التوافق عليه وتعطي الأولية للتفاهمات الأمنية الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي التي تسببت في انتهاكات جسيمة بحق المواطن الفلسطيني على مدار سنوات. [title]نموذج حي[/title] ويعد الشاب عبد الله محمد شتات -25 عاماً- من بلدة بديا، الطالب في جامعة القدس المفتوحة- نموذج حي لمعاناة شباب الضفة الغربية في ظل القمع الممنهج الذي تمارسه الأجهزة بحق كل من يخالفهم الرأي، وتحديداً المحسوبين على حركة حماس. فقد هاجم أمس الأربعاء 22/10/2014 أربعة أشخاص بلباس مدني عبد الله أثناء تواجده في ساعات المساء برفقة أفراد العائلة في معصرة الزيتتون في البلدة واعتدوا عليه بالضرب. يقول عمه كنعان شتات لمراسل "فلسطين الآن" إن عناصر السلطة لم يكتفوا بذلك، بل وجه أحدهم المسدس نحو عبد الله وداس على الزناد، إلا أن الرصاصة لم تنطلق نتيجة خلل أصاب المسدس، وانهالوا عليه بالضرب على كافة أنحاء جسمه واقتادوه إلى سيارة مدنية". وتابع "حاول أحد الأقارب الاستفسار من عناصر القوة عن هويتهم والجهة التي ينتمون إليها، فأجاب أحدهم أنه "إبراهيم عابد" من جهاز الوقائي التابع لمدينة سلفيت". ولفت شتات إلى أنه "بعد ساعة من حادثة الاختطاف اتصلت والدة عبد الله بمقر الجهاز في سلفيت للتأكد من وجوده، فأكد لها من أجاب ذلك، وقال بالحرف الواحد "عبد الله غير مؤدب ويحتاج إلى تأديب". [title]تعذيب شديد[/title] وعلمت العائلة من مصادرها أن عبد الله منذ لحظة احتجازه في مقر الجهاز وهو يتعرض للتعذيب بالضرب والشبح، ولدى عرضه على النيابة العامة في سلفيت اليوم الخميس بدت عليه علامات التعذيب، ورفض عناصر الأمن تواصله مع محاميه وقامت النيابة العامة بتوجيه تهمتين له الأولى مقاومة السلطات والثانية ذم وقدح قيادات السلطة. وأضافت العائلة أن عبد الله من الناشطين في الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال ولديه بطاقة صحفي متطوع في شبكة "أنين القيد". وكان عبد الله قد اعتقل قبل أربعة أشهر، بتهمة إثارة النعرات الطائفية لدى جهاز الوقائي، حيث تعرض للتعذيب، وبعد عشرين يوماً أخلي سبيله بكفالة على ذمة القضية. وفي اليوم ذاته تم اعتقاله من أروقة المحكمة على يد جهاز المخابرات لمدة 14 يوماً، حيث تعرض للتعذيب وأفرج عنه بكفالة على ذمة القضية نفسها, وبسبب ما تعرض له عبد الله من تعذيب لدى الجهازين تدهورت حالته الصحية وأصيب بتهتك بالأنسجة. وتخشى العائلة أن تتفاقم حالته الصحية بسبب ما تعرض له من ضرب أثناء الاعتقال واستمرار تعذيبه في مقر جهاز الوقائي، مناشدةً كافة المؤسسات الحقوقية للتدخل لتأمين الإفراج عنه ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها الناشطون من أجهزة الضفة.