أعلن محامي أسرة الفلسطيني الشهيد عبد الرحمن الشلودي أن نتائج تشريح جثة الشلودي أرجعت سبب استشهاده إلى التأخر في علاجه من قبل سلطات الاحتلال بعد أن أصابته عدة رصاصات من سلاح جندي إسرائيلي. وقال محمد محمود، محامي الشلودي، في بيان له "تبين من خلال التشريح ومن خلال حديث مدير معهد الطب الشرعي الدكتور صابر العالول أن الشاب عبد الرحمن الشلودي أصيب بثلاث رصاصات، في منطقة الظهر أصابت الكبد وفجرته، إضافة إلى قطع أحد شرايين إحدى الكليتين، وأخرى في قدمه اليسرى، بالإضافة إلى واحدة بالخصية اليمنى". وأضاف المحامي محمود أن "نتائج التحقيق تشير إلى أن سبب الاستشهاد يعود إلى طول الفترة الزمنية لتواجد الشلودي في مكان الحادث، دون تقديم العلاج الفوري له". وطالبت أسرة الشلودي بـ"محاكمة من تسبب بقتل ولدهم، دون مسوغ قانوني ودون الحاجة لذلك بسبب أنه أعزل"، بحسب البيان. وشهدت مواجهات واشتباكات بين القوات الإسرائيلية وشباب فلسطينين، تصعيدا خلال اليومين السابقين، ووصفتها وسائل إعلام إسرائيلية ومحللون سياسيون بـ"انتفاضة"، تأتي على خلفية استشهاد الشاب المقدسي عبد الرحمن الشلودي، المنتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برصاص شرطي إسرائيلي، عقب اتهامه بدهس وإصابة 9 إسرائيليين في القدس (صرع أحدهم لاحقا)، الأربعاء الماضي.