31.66°القدس
31.15°رام الله
30.53°الخليل
31.45°غزة
31.66° القدس
رام الله31.15°
الخليل30.53°
غزة31.45°
الجمعة 02 اغسطس 2024
4.83جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

خبر: الموت من جديد يتربص بالأسير لبادة

أشهر قليلة يزيد مجموعها عن عام ونيف فقط هي فترة الاستراحة التي قضاها بين أهله وأحبائه، استطاع فيها أن يستعيد جزءا من عافيته وصحته بعد أن أنهكته أقبية التحقيق وزنازين السجون. لكنه لم يلبث أن عاد إليها من جديد وعادت معها معاناة قد توصله مجددا لحافة الموت. إنه الأسير الشيخ زهير رشيد لبادة الذي زاد عمره عن نصف قرن وهو القيادي في حركة حماس في مدينة نابلس والمبعد سابقا إلى مرج الزهور، الذي عاد منه مصابا بالفشل الكلوي جراء الظروف المعيشية القاسية التي عايشها وإخوانه هناك. رحلة العلاج طالت، لكنه لم تكن مستمرة بل كانت متقطعة جراء تعرضه لاعتقالات متكررة زادت من سوء حالته الصحية، لدرجة أن القاضي الذي وافق على إطلاق سراحه في اعتقاله قبل الأخير قال له "اذهب وعش آخر أيامك، فأنت ميت لا محالة". لكن إرادة الله شاءت أن يصمد ويواظب على العلاج وخاصة خضوعه لجلسات غسيل كلى مستمرة وفق البرنامج المعد حتى استطاع أن يستعيد جزءا بسيطا من عافيته. لكن القدر كان له بالمرصاد من جديد، لتقوم قوات الاحتلال في السابع من الشهر الجاري بإعادة اعتقاله، دون أيّ مراعاة لوضعه الصحي وحاجته الماسة للمراقبة الطبي على مدار الساعة. ليس هذا فحسب، بل أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية حرمته من غسيل الكلى مدّة (6 أيام) متواصلة بعد اعتقاله دون أي مراعاة لحالته المتدهورة، ولم تقدم له الأدوية اللازمة وتسمح له بالغسيل إلا بعد نقله إلى سجن مستشفى الرملة "مراش". ذووه أكدوا أنه في حال تأخره عن الغسيل، فهذا يعني أنه يعاني من أوجاع شديدة لا يقوى على تحملها. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت لبادة منتصف شهر أيار من عام 2008 لمدة سنتين ونصف قضاها في الاعتقال الإداري في سجن مستشفى الرملة الصهيوني المخصص للأسرى المرضى، قبل أن يُفرج عنه بتاريخ 9 من تشرين أول 2010، ليُعيد الاحتلال اعتقاله بتاريخ السابع من الشهر الجاري. يشار إلى أن الأسير لبادة قد اعتقل خلال العقدين الماضيين في السجون الصهيونية سبع مرّات، وقضى ما مجموعه أكثر من (7 سنوات) واُبعد إلى مرج الزهور جنوب لبنان في العام 1992.