كشف مصادر حقوقية مقدسية، اليوم، النقاب أن الجماعات الاستيطانية اليهودية شرعت بتسويق 14 وحدة استيطانية في حي راس العامود في القدس المحتلة قبل الحصول على تصاريح من سلطات الاحتلال, وقال احمد صب لبن، الباحث في جمعية (عير عميم)، "الوحدات الأربع عشرة الجماعات الاستيطانية تم تجهيزها بالفعل واليوم يمكن للزائر لحي راس العامود أن يرى لوحة إعلانية يراد من خلالها بيع هذه الوحدات الاستيطانية حيث يشير الإعلان "معلوت دافيد وحدات سكنية مكونة من ثلاث وأربع وخمس وست غرف فخمة للبيع" . ولكن في نفس الوقت تحاول هذه الجهات المعلنة حالياً الحصول على تراخيص بناء لهذه الوحدات، ما يشير إلى ازدواجية المعايير لدى السلطات الاسرائيلية التي تنتهز كل الفرص من أجل مراقبة ومخالفة وهدم البناء الفلسطيني في القدس وتحديداً في الأحياء المقدسية المحيطة بالبلدة القديمة. ولكنها في ذات الوقت أغفلت عينيها عن مراقبة ما حدث في مركز سابق للشرطة تم تحويله بين ليلة وضحاها لوحدات سكنية". وأشار الى ان ما تسمى بــ"اللجنة المحلية الاسرائيلية" رفضت الاعتراضات التي تقدمت بها جمعية (عير عميم) حول رخص البناء التي طلبتها جمعية (البوخاريم) اليهود للوحدات السكنية الأربع عشرة التي قامت بتشييدها داخل مقر الشرطة الاسرائيلية السابق في حي راس العامود والذي كان يستخدم كمقر للشرطة الأردنية قبيل احتلال القدس عام 67. وقال "الجهات الاستيطانية كانت قد تقدمت بطلب للحصول على ترخيص بناء لأربع عشرة وحدة تم تجهيزها بالفعل على ارض الواقع في حي راس العامود وذلك من خلال إعادة تقسيم مركز الشرطة الاسرائيلي الذي كانت الشرطة الاسرائيلية قد أخلته في عام 2009م. وأشار صب لبن الى ان هذه الوحدات الأربع عشرة تعتبر المرحلة الأولى من المخطط الرامي لتشييد بؤرة استيطانية جديدة في راس العامود يطلق عليها معلوت دافيد حيث يخطط حالياً لمرحلة ثانية سيتم من خلالها بناء 104 وحدات استيطانية . ويشار الى انه سيتم مستقبلاً ربط المستوطنتين عبر بناء جسر جوي بينهما بحيث سيكون عدد الوحدات الاستيطانية في هذه البؤرة 250 وحدة وهذا سيجعلها اكبر البؤر الاستيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية التي يراد من خلالها تعزيز الوجود الاستيطاني والسيطرة الاسرائيلية على مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي.