على شاشات التلفاز تابع كوادر ومناصري حركة المقاومة الإسلامية حماس الأربعاء 14-12-2011م ، ذكرى انطلاقة الحركة الـ24 وسط دعوات لتطبيق اتفاق المصالحة على الأرض والسماح بتنظيم حفلات الانطلاقة بالضفة الغربية. وفي ظل أجواء المنع والملاحقات التي تتعرض لها الحركة بالضفة والحظر الذي يطال مؤسساتها وأنشطتها، لم يجد المواطنون عير وسائل الإعلام المرئية لمتابعة فعاليات الذكرى في غزة والمهرجان الذي اقامته الحركة في القطاع. تقول أم إبراهيم إنها تابعت بشغف وعائلتها ذكرى الانطلاقة الذي أحيت بمهرجان كبير في ساحة الكتيبة الخضراء بقطاع غزة. وأضافت أنها تتمنى أن تحضر وتشارك في مثل هذه المهرجانات في مدينة نابلس بالضفة الغربية، مشيرة إلى أن المهرجان يذكرها بمهرجانات الحركة بنابلس وبقوة الحركة خاصة في أيام القادة الشهداء جمال منصور وجمال سليم. أما الشاب رياض فيقول في هذه المناسبة: "خرجت من منزلي منذ يومين خوفا من ملاحقة الأجهزة الأمنية لي كما هو في كل ذكرى للانطلاقة وتابعت المهرجان الضخم عبر شاشة فضائية الأقصى". ويعبر عن شعوره بالفخر والاعتزاز "لما وصلت له الحركة من انتصارات متعددة حققتها في ظل الحصار الصهيوني عليها". وفي محل لبيع الملابس في المدينة جلس أربعة شبان وسط المدينة وباتوا يتابعون الحفل، حيث يبارك أحدهم بالقول: "كل عام وحركتنا الأبية بخير وسلام وكل عام وهي بتقدم وازدهار". ويتابع: "كنا في كل عام بمثل هذه الأيام لا وقت لدينا منهمكين بإعداد مهرجان الانطلاقة، وكانت نابلس دوما تعد أفضل المهرجانات وتحشد الآلاف لها بينما اليوم بات محظورا رفع راية التوحيد والهتاف باسم الحركة". من جانب آخر تقول مواطنة -فضلت عدم الكشف عن اسمها-، إنها كانت إحدى طالبات الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح الوطنية حيث كان تلك المناسبة تعد حدثا بارزا فتتحول الكليات إلى لوحة فنية متشحة باللون الأخضر. وتشير إلى أنها تثق كل الثقة "بعودة حماس بالضفة الغربية إلى سابق عهدها وقوتها بعد التغييب القصري الذي تمارسه السلطة الفلسطينية بأجهزتها الأمنية". ووجهت تحية لرئيس الوزراء إسماعيل هنية الذي أكد بخطابه أن المقاومة المسلحة وسيلة الحركة لتحرير فلسطين التاريخية من نجس الاحتلال الصهيوني. وأضافت: "هذا المهرجان الذي نظم بساحة الكتيبة رسالة للعالم بان حماس قوية وتواجد في الميدان بقوة رغم ما يحاك من مؤامرات ضدها تهدف إلى إضعافها وكسر شوكتها".