29.24°القدس
28.46°رام الله
29.97°الخليل
31.31°غزة
29.24° القدس
رام الله28.46°
الخليل29.97°
غزة31.31°
الجمعة 02 اغسطس 2024
4.83جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

خبر: انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات بأجواء ساخنة

تنطلق اليوم المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب فى تسع محافظات هى (الجيزة والبحيرة والشرقية والمنوفية والإسماعيلية والسويس وسوهاج وأسوان وبنى سويف)‏,‏ وذلك على مستوى ‏15‏ دائرة بنظام القائمة لانتخاب ‏120‏ عضوًا، وفى 30 دائرة بنظام الفردى لاختيار60 عضوًا، حيث يتنافس نحو 3387 مرشحًا على 180 مقعدًا بالبرلمان. وسوف تجرى عملية التصويت فى 10 آلاف و922 مقرًا انتخابيًا, وفى20 ألفًا و19 لجنة فرعية. ويبلغ عدد من لهم حق التصويت فى هذه الانتخابات نحو 18 مليونًا و826 ألفًا و394 ناخبًا مصريًا، وسوف تبدأ العملية من الساعة الثامنة من صباح اليوم الأربعاء حتى السابعة من مساء, علما بأن عملية التصويت تدور على يومين لاستيعاب أكبر عدد من الناخبين. وبينما يخوض المنافسة 2116 مرشحًا مستقلًا لا ينتمون للأحزاب، فقد تصدر حزب "الحرية والعدالة" ـ الجناح السياسى للإخوان المسلمين ـ الأحزاب المنافسة من حيث عدد المرشحين بـ 148 مرشحًا، منهم 28 فرديًا و120 على القوائم، وجاء حزب "الوفد" فى المرتبة الثانية بإجمالى 118 مرشحًا، وفى المرتبة الثالثة حل حزب "النور" السلفى بنحو 114 مرشحًا منهم 22 فرديًا و92 على القوائم.. فى حين ينافس حزب "الوسط" بعدد 79 مرشحًا منهم 5 مرشحين للمقاعد الفردية و74 للقوائم. وبينما دفع "الإخوان المسلمون" برموزهم فى هذه المرحلة، ومنهم (الدكتور عصام العريان، وجمال حشمت، وحلمى الجزار، وعمرو دراج، وعزة الجرف، ومحمود عامر، وفريد إسماعيل). ودفع السلفيون بشخصيات بعيدة عن الشهرة، هذه المرة من بينها (الدكتور يونس مخيون عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، والمهندس عادل العزازى، الشيخ محمد الكردى, والدكتور أحمد جبريل، والدكتور أحمد خالد، والمهندس صلاح عبد المعبود). ويتوقع على نطاق واسع أن تتشابه ـ إلى حد كبير ـ نتائج المرحلة الثانية مع سابقتها (الأولى)، وأنها ستدور فى فلك الفائزين الثلاثة فى المرحلة الأولى (الحرية والعدالة ثم النور ثم الكتلة المصرية). حيث يرى مراقبون أن الاتجاهات الرئيسية بالنسبة لتصويت المواطنين تكاد تكون واحدة، من حيث التفوق الهائل للحزبين الإسلاميين الرئيسيين، أى "الحرية والعدالة" و"النور"، ويأتى من بعدهما وبفارق كبير تحالفات الأحزاب الأخرى مثل "المصريين الأحرار" وكتلته المدعومة من نجيب ساويرس وحزب "الوفد" وبعد ذلك كل من حزب "الوسط" وتحالف الثورة مستمرة. ويستغرب المراقبون تفوق الإسلاميين على العلمانيين انتخابيًا رغم كل الضربات الأمنية والإعلامية والسياسية التى وجهتها كل النظم التى حكمت مصر للقوى الإسلامية على تعدد انتماءاتها، فى حين كانت الساحة مهيأة إلى حد نسبى أمام القوى العلمانية التى لم تكن هذه الأنظمة تراها خطرًا على وجودها وأيضًا رغم ما تمتعت به هذه القوى من إمكانات إعلامية ومادية. ويبدو أن محاولات بذلت من بعض القيادات الإسلامية بهدف التنسيق بين حزبى النور والحرية والعدالة على مقاعد الفردى، خاصة بعد قيام بعض التيارات الليبرالية بدعم 51 مرشحًا فى النظام الفردى تحت مسمى (حركة الصحوة) إلا أنه لا دلائل على تغيير كبير فى المواقف بين الإسلاميين عما كانت عليه فى المرحلة الأولى، وهو ما بدا واضحًا من الجولات المكوكية والمؤتمرات الشعبية التى لم تتوقف منذ انتهاء الجولة الأولى. وسيخوض السلفيون والإخوان المنافسة بينهما كما كانت فى سابقتها مع التعهد بأن تظل المنافسة شريفة وفى إطار من الأخوة وبعيدة عن أى اتهام أو تجريح. ومن جهته، دعا الشيخ محمد حسان، مؤيدى وشباب "الحرية والعدالة" و"النور" إلى التآخى خلال المرحلة الحالية لنصرة شريعة الله التى تتعرض لحرب ضارية. وطالب حسان ـ خلال لقاء جمعة والشيخ سعيد عبدالعظيم، والشيخ محمد عبدالمقصود، وأداره الدكتور صفوت حجازى على قناة "الناس"ـ مؤيدى الأحزاب الإسلامية بأن يبتعدوا عن التنازع خلال الانتخابات، وأن يستمروا فى بذل الجهد لخدمة مصر، وتابع "لا أتمنى أن تفرقهم الكراسى والمناصب والبرلمان"، مشيرا إلى أن الأخوة الإيمانية كانت ثانى عوامل قيام دولة الإسلام فى عهدها النبوى بعد العقيدة. ومن جانبه وصف الدكتور محمد عبدالمقصود الحزبين الإسلاميين المتنافسين بالأوس والخزرج فى تآخيهم لنصرة الإسلام، وذكرهم بقول الله تعالى "لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، موضحًا أن قادة هذه الأحزاب مطالبون بدفع الشباب فى اتجاه الأخوة الإيمانية. وفى اللقاء ذاته طالب الدكتور سعيد عبدالعظيم الشباب الإسلامى بأن يحسن الظن بعضهم ببعض. وقد دعت المنافسة الانتخابية بين الحزبين والتى بدت شرسة فى بعض الدوائر مجموعة من شباب التيار الإسلامى إلى طرح مبادرة أطلقوا عليها «الإخوان السلفيون» تجمع أنصار الفريقين فى محاولة لرأب الصدع بينهما. ودشَّن الداعون إلى المبادرة موقعًا على الإنترنت للتواصل مع أعضائها وصمموا شعارًا أقرب إلى شعار جماعة «الإخوان المسلمين» الدائرى، لكنهم استبدلوا السيفين المتقاطعين بسيف وريشة مغموسة فى عبوة مداد، فى إشارة إلى علم السلف، وذيلوه بعبارة: «وتعاونوا على البر والتقوى... قرآن وسنة بفهم سلف الأمة». وصمموا استمارة للعضوية ودشنوا حسابًا على موقع «فيس بوك» لجذب الشباب الإسلامى لدعوتهم. واستعان هؤلاء بأقوال لدعاة سلفيين بارزين تركز على القواسم المشتركة بين الحركة السلفية وجماعة «الإخوان»، فنقلوا عن الدكتور راغب السرجانى قوله إن «الإخوان والسلفيين هم أوس وخزرج هذه الأمة»، وعن الدكتور محمد إسماعيل المقدم تأكيده أن «الإخوان» هم أقرب الناس إلى السلفيين، وتشديد الشيخ أحمد النقيب على أن «نصر الإخوان هو نصر للإسلام». أصحاب الدعوة رأوا أن «الإخوان امتداد مدرسة الرأى والاجتهاد، أما السلفيون فهم امتداد مدرسة أهل الحديث». واعتبروا أنه «عندما يتوسع الإخوان فى الرأى والاجتهاد، وحين تبعدهم المصالح عن الشرع، فإن منهج السلفيين سيردهم إلى الثوابت والقواعد، وعندما يتجمد السلفيون فى رأى لا يناسب الواقع، يردهم الإخوان إلى الاجتهاد الملتزم بالشرع». ورأوا أن «المنهجين المتكاملين ليس للإسلام غنى عنهما، فالإخوان قمة التنظيم والنشاط، والسلفيون قمة العلم والالتزام، أما الإخوان السلفيون قمة العلم والنشاط والتنظيم والالتزام». وأعد القائمون على الدعوة الجديدة عددًا من الأشرطة المصورة التى تشير إلى إمكانية الاتحاد بين حزبى «الحرية والعدالة» و«النور»، فضلًا عن أشرطة لمؤسس «الإخوان» حسن البنا يقابله الداعية السلفى المعروف الشيخ محمد إسماعيل المقدم. وطلبوا من كل أعضاء «الإخوان» والتيار السلفى بالانخراط فى هذه الحركة. وأبرزوا إلى حد كبير التعاون بين الطرفين فى الانتخابات والتنازلات المتبادلة بين التيارين لمصلحة أحدهما الآخر. كما انتقدوا تحول المنافسة فى بعض الدوائر إلى «إسلامية - إسلامية».